لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تعاني العائلات الفلسطينية السورية، التي تقطن مخيّم الميّة وميّة/ في مدينة صيدا جنوبي لبنان، من أوضاع إنسانية مزرية، على كافة الأصعدة الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية، والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.
قالت لاجئة فلسطينية سورية لمراسل مجموعة العمل في لبنان "إنّ العائلات الفلسطينية السورية في مخيم الميّة وميّة تعاني من التهميش، وعدم تلقيها المساعدات الإغاثية"، وأشارت إلى أنّه لم يتم توزيع أي مساعدات إغاثية عليهم منذ أشهر طويلة، كما تساءلت عن سبب هذا الإهمال.
و نوّهت اللاجئة، إلى أن معاملة الحكومة اللبنانيّة لفلسطينيي سورية على أنّهم سائحين، تزيد الطّين بلّة، إذ تضاعف مأساتهم، فهذه المعاملة كفيلة باسقاط حقوقهم الواجبة على الدولة اللبنانية.
غير أن الممارسات المتقلّبة التي يقوم بها الأمن العام اللبناني، وعدم تجديد إقاماتهم وعدم السماح لهم بالعمل على الأراضي اللبنانية، زاد من معاناتهم وعدم شعورهم بالأمن والأمان.
يُشار إلى أن عدد العائلات الفلسطينية السورية المهجرة في مخيم الميّة وميّة يبلغ حوالي 70 عائلة، تتربص المعاناة بحالهم، كعموم اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان مخيّمات لبنان، نظراً للأعباء الماليّة والاقتصادية، الواقعة على عاتقهم، عوضاً عن شحّ المساعدات، التي كانت تصلهم من "الأونروا" والمؤسسات الإغاثيّة.