استفاق أهالي مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الخميس 12 كانون الثاني/ يناير، على عدّة حالات سرقة طالت سيارات يعود بعضها للاجئين فلسطينيين في محيط المخيم من جهة مدخله الغربي.
وتفاجأ بعض الأهالي، برؤية سياراتهم مجرّدة من الإطارات بعد أن تمّ تفكيكها وسرقتها، وأخرى قد تم تحطيم زجاجها لسرقة محتويات من داخلها.
وأثارت الحادثة، غضب أهالي المخيم الذين طالبوا بضرورة تشكيل لجنة أمنية من كافة الفصائل الفلسطينية ومن الأهالي، والقيام بمناوبات حراسة لمحيط المخيم، بعد تسجيل العديد من حوادث السرقة خلال الأشهر الفائتة.
عضو اللجنة الشعبية وتنظيم "فتح" وليد اورفلي، كان أحد ضحايا حادثة السرقة صباح اليوم، وأكد في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين " ضرورة تظافر كافة الجهود الفصائلية والأهلية في المخيم لإيجاد حل يحمي ممتلكات الأهالي.
وأشار اورفلي، إلى أنّ هذه السرقات ليست الأولى من نوعها، وانما هي في إطار انتشار السرقات على امتداد الأراضي اللبنانية، نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتفاقمه خصوصاً خلال السنتين الأخيرتين.
وأرجع اورفلي تفاقم الظاهرة في محيط المخيم، إلى غياب المرجعية الأمنية الموحدة، التي تتصدى لمسؤولياتها في المخيم الذي يعتبر عاصمة المخيمات، نظراً لاحتوائه المكاتب القيادية والإدارية لكافة الفصائل والمؤسسات الفلسطينية.
ولفت عضو اللجنة الشعبية، إلى تجربة أمنية سابقة جرت بمبادرة أحادية كان على رأسها، أدت إلى إيقاف العديد من حوادث السرقة والقبض على لصوص. الا أنّ ذلك غير كافٍ ويحتاج الى قرار موحد من كافة الفصائل لتسيير دوريات أمنية، حسبما لفت اورفلي.
وطالب اورفلي، كافة الفصائل سواء المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية أم قوى التحالف، لحفظ الأمن في المخيم ومراقبة محيطه من تسلل اللصوص، معتبراً أنّ ذلك يجب أن يكون أولوية في المرحلة الراهنة.
ويشهد لبنان، ارتفاع غير مسبوق في جرائم السرقة، وسط تحذيرات متواصلة من تفاقم انهيار الأمن الاجتماعي في البلاد جراء استمرار انهيار الوضع الاقتصادي.