من المقرّر أن تفرج سلطات الاحتلال الصهيوني، يوم غدٍ الخميس عن عميد الأسرى الفلسطينيين ماهر يونس، وذلك بعد انتهاء أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، بأنّ الاحتلال يُصر على التنكيل بعميد الأسرى ماهر يونس، حتى آخر يوم له بالأسر، حيث قام مجموعة من الضباط من إدارة سجون الاحتلال بإخراجه من القسم الذي يقبع فيه في سجن "النقب"، دون معرفة الهدف من ذلك حتى اللحظة.

ولفت إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير كريم بالأمس إلى التّحقيق، وأعادته بعد ساعات إلى سجن "النقب"، وهذه لم تكن المرة الأولى خلال الشهر الجاري، كما أن قوة من شرطة الاحتلال اقتحمت منزل عائلته الليلة الماضية، في قرية عارة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وهددت عائلته، في حال كان هناك أي مظاهر للاحتفاء بحريته.

ويوم أمس، بعث الأسير يونس رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني قبيل الإفراج عنه، قال فيها: تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد.

وتابع: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريباً جميعاً أحراراً".

ويُشار إلى أنّ يونس اعتقل في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سناً، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرّض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكماً عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علماً أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسير يونس ولد في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسيّة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد