أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 24 يناير/ كانون ثاني، نداء للحصول على 1,6 مليار دولار امريكي للبرامج والعمليات في عام 2023.
وأوضح المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ "أونروا" في كافة مناطق العمليات، تواصل لعب دور لا غنى عنه في حياة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، وتعمل من أجل المحافظة على تقديم الخدمات الأساسية في سياق مالي وسياسي صعب للغاية.
وأشار لازاريني، إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين وهم أحد أكثر المجتمعات حرماناً في المنطقة، يواجهون تحديات غير مسبوقة ويعتمدون بشكل متزايد على "أونروا" للحصول على الخدمات الأساسية وفي بعض الاًحيان لمجرد البقاء على قيد الحياة، لافتاً إلى أنّ التحديات المتضاعفة التي واجهتنا خلال العام الماضي بما في ذلك نقص التمويل والأزمات العالمية المتضاربة والتضخم المالي والتشويشات في سلسلة التوريد والتغيرات الجيو-سياسية والارتفاع الهائل في مستويات الفقر والبطالة بين اللاجئين الفلسطينيين قد فرضت ضغوطاً هائلة على "أونروا".
وقال لازاريني، إنّ وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وأماكن أخرى مثل لبنان وغزة صعب للغاية، إذ وصل لاجئو فلسطين إلى الحضيض، وباعتبارها المنظمة الأممية الوحيدة التي تقدم خدمات شبيهة بخدمات القطاع العام بشكل مباشر، فإن "أونروا" معترف بها عالمياً من حيث فعالية التكلفة والكفاءة والجودة، حيث تدير "أونروا" نظاماً تعليمياً متكاملاً يضم أكثر من 700 مدرسة توفّر التعليم لأكثر من نصف مليون طفل في المنطقة، ويقدم موظفوها والذي يبلغ عددهم حوالي 30 ألف – معظمهم من لاجئي فلسطين – خدمات الصحة والصرف الصحي والتعليم والخدمات الاجتماعية بما في ذلك المعونات الغذائية والنقدية.
وشدّد لازاريني، على أنّه وعلى مدار أكثر من 70 عاماً، دأبت "أونروا" على تقديم احتياجات اللاجئين الفلسطينيين والاستجابة لها رغم كل الصعاب، وأخذت على عاتقها مسؤوليةً كبيرةً إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم، ولا يمكننا ولا ينبغي لنا أن نبقى في حالة سعي مستمر لجلب المعونات المالية لتغطية نفقات مساهمتنا في حقوق الإنسان والاستقرار.
كما دعا إلى نموذج تمويل أكثر استدامة لهذه الوكالة الحيوية بموجبه يكون لوكالة "أونروا" مصدر تمويل منتظم وطويل الأمد ويمكن التنبؤ به، وبدون ذلك، فإننا لن نكون قادرين على القيام بذلك، وهكذا ستكون حياة اللاجئين الفلسطينيين في حالة حرجة للغاية وسيكون لهذا أثراً على ملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها.