لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تقرير : منى حمدان
بين أزقة مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، حيث ملامح اللجوء تنتشر في كل زاوية، مكان خاص أنشئ بمبادرة فردية من أحد سكان المخيم، لتوثيق وحفظ التراث الفلسطيني.
"متحف الذكريات"، الذي يحتوي على مئات من القطع، كان الفلسطينيون يستخدمونها قبل النكبة في حياتهم اليومية، من أدوات المزارعين والحرفيين مروراً بالأدوات المنزلية ومفاتيح البيوت، والعملة الفلسطينية القديمة، حتى الأواني المطبخية، ولكل قطعة فيه قصة كما كتب على باب المتحف الخارجي.
محمد الخطيب- أحد القائمين على متحف الذكريات يقول لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: " الفكرة أتت من أن العدو الإسرائيلي سرق الأرض، ثم بدأ بسرقة الأفكار، فقلت لا بد من عمل شيء يدحض ما يفعلون عبر جمع كل ما أحضره الفلسطينيون معهم من فلسطين قبل لنكبة وبعدها. وهذه الأشياء تخبر عن نمط الحياة في فلسطين قبل ال1948 "
صرف الخطيب كثيراً من المال والجهد لجمع مقتنيات المتحف التي وصل عددها إلى الألف، وأحضر بعضها من فلسطين، لكن واجه بعد ذلك مشكلة تلف أكثر من ثلاثمئة منها بفعل سوء التخزين وارتفاع نسبة الرطوبة في جميع المنازل والمحلات في مخيم شاتيلا.
والملفت في الأمر، أن جهةً ثقافية رسميةً ما لم تتبن هذا المتحف، أو تعرض مساعدتها لنقل محتوياته إلى مكان أكبر وأفضل، لا سيما أن رعاية هكذا مبادرات تعتبر جزءاً من الصراع مع الاحتلال.
شاهد الفيديو حول متحف الذكريات في مخيم شاتيلا ►