فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في أعقاب تداول أنباء حول التوصّل إلى اتفاق بين الهيئة العليا لأسرى حركة حماس وإدارة مصلحة السجون الصهيونية، مقابل وقف التصعيد داخل السجون، نفى مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد ذلك.
أكّد شديد كذلك على وجود توّجه لدى إدارة مصلحة السجون وأسرى حركة حماس للدخول في حوار الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن رئيس الهيئة العليا لأسرى الحركة محمد عرمان ما زال في العزل، ولا اتفاق من دون حضوره.
يُشار إلى أن أسرى حماس كانوا قد أعطوا الإدارة مهلةً أخيرة حتى يوم الأحد لعودة الهدوء، على أن تستجيب إدارة مصلحة السجون لمطالبهم وتوقف العقوبات التي فرضتها عليهم خلال الأيام الماضية.
من جهته أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع أن الهيئة القيادية لحركة حماس ومصلحة السجون توصلتا اليوم إلى اتفاق تضمّن وقف التصعيد وإلغاء العقبات التي فرضتها مصلحة السجون على الأسرى، وإعادة الأسرى المنقولين والمعزولين إلى غرفهم وأقسامهم الأسبوع القادم، ومنع دخول وحدة "المتسادا" لغرف الأسرى.
وذكر ممثّل أسرى حركة "فتح" في سجن النقب أن إدارة السجن هدّدتهم بالقمع وحتى القتل إذا نظّموا فعاليات تضامنيّة مع الأسرى الذين تعرّضوا للقمع والتنكيل، مضيفاً أن حالة من التوتر والقلق تسود السجن بعد أن أطلقت الإدارة صفارات الإنذار.
وكانت إدارة مصلحة السجون في سجن النقب نقلت (480) أسيراً فلسطينياً من قسمي (2،3)، مطالبةً الأسرى بعدم التدخّل، وداهم حوالي (400) جندي من شرطة الاحتلال سجني نفحة والنقب واعتدوا على الأسرى.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين رامي العلمي، في وقتٍ سابق، بأنّ إدارة السجون نقلت ممثل الهيئة القيادية لحركة حماس، في سجن "ريمون" محمد عرمان، ونائبه عبد الناصر عيسى إلى عزل الجلمة، والأسيرين عباس شبانة وأشرف الزغير من سجن "نفحة" إلى سجن "هداريم".
محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة، صرّح بأن الأسرى الثلاثة خالد السيلاوي والشقيقين أحمد ومحمود نصار مثلوا، الجمعة 3 شباط، أمام محكمة الصبح الصهيونية في بئر السبع، لعقد محاكمة داخلية لهم بتهمة القيام بضرب سجّانين في سجني نفحة والنقب خلال عمليات القمع التي تعرّض لها الأسرى.
يُذكر أن التصعيد الأخير ، بدأ قبل أيام عقب اقتحام قوات القمع "المتسادا" و"الدورو" و"الياماز" لأقسام في سجن "نفحة" الصحراوي واعتدائها على الأسرى وتنفيذ إجراءات عقابية بحقّهم، ما دفع الأسرى في "نفحة" إلى الإعلان عن "حلّ التنظيم" وتحميل المسؤولية للاحتلال بشأن أي عمل فردي من الممكن أن يقوم به الأسرى.
وفي إطار التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي الجمعة تظاهرة في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، انطلقت من مساجد المخيم لتستقر في ساحة الشهيد أبو عزيز.