أكَّد المتحدّث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، أنّ هناك مفاوضات تُجرى بين اتحاد الموظفين وإدارة "أونروا" من أجل التوصّل إلى تفاهمات، وذلك على خلفيّة الإضراب الأخير والتصعيد المتواصل.
وأوضح أبو حسنة في مقابلةٍ مصورةٍ بثّتها وكالة "أونروا"، أنّه تم التوصل لتفاهمات حول مجموعة من القضايا، لكن هناك قضايا يجب أن تنتظر لمدة أسبوعين حتى اقرار ميزانية "أونروا" من أجل أن يتم الاستجابة إلى حد ما إلى هذه المطالب، مُشيراً إلى أنّ هناك أزمة مالية تعاني منها "أونروا"، حيث أنهت العام 2022 بحوالي 75 مليون دولار ديون مرحّلة لعام 2023.
وبيّن أبو حسنة، أنّ بعض القضايا تم حلها جزئياً مثل الاتفاق على تحويل 750 موظفاً من أصحاب العقود اليومية إلى عقود ثابتة لمدة 3 سنوات، وتم تحويل 250، وهناك أيضاً مساعي لفتح مئات الوظائف في قطاع الصحة لدى وكالة "أونروا".
وتوقّع أبو حسنة، أنّ تستفيد غزة هذا العام من 600 مليون دولار للبرامج الطارئة والمنتظمة، إلى جانب من يستفيد من الكابونات الغذائية بعدد مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني في القطاع.
وحول الاضراب الذي عمّ مدارس ومؤسسات وكالة "أونروا" في القطاع يوم أمس، قال أبو حسنة: كنّا نفضل عدم إغلاق المدارس وعدم ترك 300 ألف طالب في الشوارع، إلى جانب إغلاق العيادات التي تخدم مئات الآلاف من المرضى.
وشدّد أبو حسنة، على ضرورة حل الخلافات بالحوار، لأنّ كل ما نحتاجه هو الوقت ليس أكثر، لا سيما وأنّ "أونروا" تقوم باتصالات عديدة مع دول مختلفة لتوسعة قاعدة المانحين والتوجه للقطاع الخاص الفلسطيني والتحرّك في كل اتجاه.
وتوقّع أبو حسنة، أنّ يكون عام 2023 عاماً صعباً من الناحية المالية ليس فقط على وكالة "أونروا"، بل على وكالاتٍ ومؤسساتٍ عديدة.
يوم أمس، عمّ الإضراب الشامل، جميع مرافق وكالة "أونروا" في قطاع غزة، على خلفية الأزمة القائمة بين اتحاد الموظفين وإدارة وكالة "أونروا".
وأغلق اتحاد الموظفين كافة مؤسّسات ومرافق وكالة "أونروا" المختلفة في جميع محافظات قطاع غزّة، وذلك في إطار خطوات التصعيد من قبل اتحاد الموظفين.
وفي وقتٍ سابق، نفّذ اتحاد الموظفين في غزة إضراباً جزئياً في جميع مؤسّسات "أونروا" ضمن خطواته الاحتجاجيّة، فيما عمّ الإضراب الشامل جميع مرافق وكالة "أونروا" في الضفة الغربية، وذلك تنفيذاً للخطوات الاحتجاجيّة التي أعلن عنها اتحاد الموظفين.