تسببت العواصف المطرية التي يشهدها لبنان خلال الأسبوع الأوّل من شهر فبراير الجاري، في الكشف عن ضعف المشاريع الإنمائية التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم البرج الشمالي، حسبما بينت حالة الشوارع صباح اليوم السبت 4 شباط/ فبراير.
وبينت صور من المخيم، تهتك الاسفلت وانجرافه، وحدوث انهيارات في الشوارع، من الممكن ان يؤدي تفاقمها إلى عرقلة المرور عبرها، حسبما عبّر لاجئون فلسطينيون.
أحد أبناء المخيم " أبو خالد فاعور" قال لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين إنّ موسم الشتاء في كل عام، ومع كل منخفض وعاصفة مطرية، يستفيق أهالي المخيم ليجدوا شوارعهم "خربانة" والأوحال تغطي معظم الحارات.
وصبّ اللاجئ غضبه على القسم الهندسي لوكالة "أونروا" واتهمه بالتقصير في متابعة أعمال المتعهدين، ونوعية المواد المستخدمة. مشيراً إلى أنّ المخيم منطقة عالية وقائم على أراضي زراعية، وتشهد شوارعه سيولاً مطرية، وبالتالي يجب ان يكون تأسيس الشوارع وطبقة "الزفت" قوية.
من جهته، اعتبر الناشط "أحمد البيك" ما كشفته العاصفة المطرية، بقوله "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس."
ودعا البيك، إلى أنّ يكون العمل في مشاريع البنى الخدمية في المخيم، بأيدي ذوي الاختصاص ومراعات جودة المشاريع التي يجري تنفيذها.
ودلل على تقصير وكالة "أونروا" في الاستجابة لصيانة الأعطال. وأشار إلى تقديم طلب للقسم الهندسي في الوكالة، لصيانة "ريغارات" الصرف الصحي منذ نحو 6 أشهر في حي دحويش وسط المخيم، ولكن دون أي استجابة تذكر.
وكانت وكالة "أونروا" قد بدأت مشروعاً في منتصف آب/ أغسطس الفائت، وتمثّل بإعادة تأهيل بعض خطوط الصرف الصحّي وشبكات المياه، أثار حينها انتقادات أهالي المخيّم وخصوصاً في حيي صفورية والشواهنة، من جهة عدم إتقان العمل، وعدم إغلاق الحفر التي ماتزال مفتوحة وتشكّل خطورة على الأهالي.
ووضع الأهالي شكواهم، برسم وكالة "أونروا" واللجان الشعبية، داعين القسم الهندسي للاستجابة، وارسال فريق لمعاينة المشكلات، والعمل على حلّها.
وتتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولية عن صيانة البنى التحتيّة والخدميّة في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في حين يشتكي العديد، مما يوصف بالإهمال والتباطؤ في القيام بواجباتها.