يصعد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، لليوم الثاني على التوالي، من خطواتهم النضالية التي أعلنوا عنها رفضاً للإجراءات القمعية التي تتخذها إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ومنذ صباح اليوم الأربعاء 15 شباط/ فبراير، هدّدت إدارة السجون في "جلبوع ومجدو" الأسرى الفلسطينيين، أنه في حال نفذ الأسرى خطوات العصيان المعلن عنها اليوم، ستقوم بتشدد الإجراءات بحقهم، والشروع بتنفيذ إجراءات التضييق التي أعلنت عنها.
وقالت مصلحة السجون، إنّ ذلك سيكون عبر استهداف نظام (الفورة-ساحة السّجن) بحيث يتم تقسيم فترة الخروج إلى الفورة، وسحب بعض الاحتياجات الأساسية التي يستخدمها الأسرى داخل الغرف كالبلاطات، وسط حالة من التوتر الشديد تسود هذه السجون عقب تهديدات إدارة السجون.
بدوره، قال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، اليوم الأربعاء، إنّ الأسرى في كافة سجون الاحتلال ينفّذون اليوم خطوات (عصيان) جماعية ضد إدارة السّجون، وذلك رداً على إعلانها البدء في تطبيق الإجراءات التي أوصى بها الوزير المتطرف بن غفير.
وكشف عبد ربه، أنّ أولى هذه الإجراءات التي أعلن عنها قبل يومين، التحكم بكمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص الساعات التي يسمح فيها للأسرى في الاستحمام بحيث تكون ساعة لكل قسم، لافتاً إلى أنّ خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتّى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل.
كما بيّن عبد ربه لموقعنا، أنّ هذه الخطوات ستكون مرهونة بموقف إدارة السّجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، حيث تتمثّل خطوات العصيان الأولية والتي بدأ بتنفيذها أسرى سجن (نفحة) يوم أمس بـ "إغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بالفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك".
ويُشار إلى أنّ هذه الخطوات النضالية تأتي استناداً للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وذلك رداً على إعلان إدارة السجون البدء في تطبيق الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، فيما يُشار إلى أنّ السجون التي ستنضم اليوم إلى الخطوات التالية هي: (ريمون، عوفر، مجدو، جلبوع، النقب).
ويُذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4650) أسيراً، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (180) قاصراً، و(743) معتقلاً إدارياً من بينهم أسيرتان، وأربعة أطفال.