شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا الى لبنان ليل أمس الجمعة، في وقفة حداد على أرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 شباط/ فبراير وأشفر عن مئات آلاف الضحايا والجرحى والمنكوبين.
وتجمع العشرات من فلسطينيي سوريا في مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت، مقابل مسجد الفرقان في المخيم، وعبّروا عن تضامنهم مع ذوي الضحايا والمفقودين، ومن بينهم أكثر من 103 ضحايا فلسطينيين قضوا في الزلزال في كل من تركيا وسوريا.
وافتتح المشاركون الوقفة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الضحايا في تركيا وسوريا، ثم ألقى عضو اللجنة الشعبية عن "قوى التحالف" الحاج أبو أشرف كلمة باسم المعتصمين، نوّه فيها بوقوف أهالي المخيمات الفلسطينية في لبنان مع منكوبي الزلزال، مندداً بما وصفة بـ "التخاذل الدولي" بما يخص الجهود الإغاثية تجاه المنكوبين.
وتقدم الناشط رامي منصور باسم الفلسطينيين المهجرين من سوريا الى لبنان التعازي لذوي الضحايا في تركيا وسوريا ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في حلب واللاذقية.
وفي كلمة له، أكد وقوف اللاجئين وشعوب المنطقة مع بعضهم في الأزمات والكوارث.
وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حملات تبرع وإسناد واسعة لضحايا الزلزال، أثمرت عن إرسال قافلتين محملتين باللوازم الإغاثية الى مخيمي النيرب في حلب والرمل الفلسطيني في اللاذقية، فيما توالت التبرعات المادية والعينية من المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة.
وتجاوز عدد ضحايا الزلزال في كل من تركيا وسوريا 44 الف ضحية، فضلاً عن عشرات الآلاف من المصابين والمنكوبين، بحسب آخر أرقام نشرت اليوم السبت 18 شباط/ فبراير، مع تواصل عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
