أغلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان مدارسها اليوم الثلاثاء 21 شباط/ فبراير، تنفيذاً لقرار تعطيل الدوام الدراسي، إثر الهزّة الارتدادية التي شعر بها سكان المناطق اللبنانية نتيجة لزلزال أنطاكيا ليل أمس الإثنين.

وجاء قرار "أونروا" تماشياً مع قرار وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، بتعطيل الدوام الدراسي في كافة المدارس والمعاهد والجامعات.

وشعر سكان لبنان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في مناطق الشمال، بالهزة الأرضية التي وصفوها بالقوية، وسجّلت في مركزها مدينة أنطاكيا جنوب تركيا 6.5 درجات على مقياس "ريختر."

مع كل هزّة تتضاعف المخاوف

وهرع الأهالي ليلاً في مخيمات نهر البارد والبداوي إلى الشوارع، خوفًاّ من تكرار الهزات الارتدادية، وتأثيرها على منازلهم، في وقت تسود مخاوف كبيرة نتيجة ضعف البنية الإنشائية للأبنية في المخيمات.

2-1.jpg

"أم جنى يوسف" احدى سكان مخيم نهر البارد " المخيم الجديد" قالت لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّها وأسرتها قضوا ليلتهم حتّى بزوغ الفجر في الشارع، خوفاً من تكرار الهزات.

وأثار تصدع بعض الأبنية في مدينتي طرابلس وعكار مخاوف اللاجئين، نظراً لكون منازل المخيم ليس أكثر متانة من الأبنية في المناطق المحيطة، ومنها منزل اللاجئة "أم جنى" التي أكدت أنّ عائلتها "تشعر باهتزاز المنزل خلال العواصف القوية، فكيف خلال الزلازل؟" حسب قولها.

كما سادت حالة من الهلع في مخيمي برج البراحنة جنوب بيروت، ومخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية. وتجمع الأهالي في قاعة الشعب وسط شاتيلا، حتّى تبيّن أمر الهزّة ومركزها وحجمها وطبيعتها، بحسب أحد سكان المخيم " سامر علي."

ووصف على لموقعنا، أبنية مخيم شاتيلا بالمخيفة، وتساءل حول إمكانية صمودها أمام الهزّات المتكررة التي باتت تضاعف مخاوف الناس، وهو ما يدفع الأهالي عند كل هزّة وأن كانت خفيفة، إلى مغادرتها والنزول إلى الأزقة.

وتابع، أنّ مخيم شاتيلا المكتظ بالأبنية، لا تتوفر فيه مساحات للهرب، وقال " لا سمح الله ممكن أن تسقط الأبنية على الهاربين في الزواريب" مشيراً إلى أنّ قاعة الشعب هي المساحة الوحيدة المفتوحة، ولكنها محاطة بالأبنية " ولا حافظ إلا الله" حسب قوله.

وتعمّق الهزات الارتدادية التي تؤثر على منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، نتيجة النشاط الزلزالي المتواصل في مناطق جنوب تركيا، المخاوف من مسألة المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي لم تتحرك أي جهة معنية وعلى رأسها وكالة "أونروا" لمتابعتها منذ عقود، خاصة أن بعضها ينتظر الترميم على قوائم وكالة "الأونروا" منذ سنوات.

ويعاني سكان 5500 منزل في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، من الحالة الإنشائية السيئة، والحاجة لعمليات الترميم، بحسب رقم صرحت به الناطقة باسم وكالة "الأونروا" هدى السمرا في وقت سابق.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد