يواصل ناشطو "الحراك الفلسطيني الموحد" في مخيمي نهر البارد شمال لبنان وعين الحلوة في صيدا جنوباً، تصعيدهم تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بفتح ملف العسر الشديد "الشؤون الاجتماعية"، وإقرار خطة طوارئ إغاثية عاجلة.
وأغلق ناشطون في مخيم نهر البارد اليوم الخميس 23 شباط/ فبراير، مكتب مدير خدمات المخيّم ومكتب لجنة الإعمار، لليوم الرابع على التوالي، مؤكدين على مطالبهم المتمثلة بإقرار إغاثة مستدامة للاجئين، تتماشى مع متطلبات الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان وانعكاسه على المخيمات، وذلك عبر إدراج المزيد من العائلات في برنامج العسر الشديد.
إضافة إلى إنهاء ملف استكمال إعادة إعمار المخيم، وتحديد جدول زمني لتسليم العائلات لمنازلها التي دمّرت خلال العمليات العسكرية في 2007.
ويعاني نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء نهر البارد، من حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً.
وطالب ناشطو الحراك في نهر البارد، بلقاء مديرة وكالة "أونروا" في لبنان "دورثي كلاوس"، لمناقشة المطالب، ملوحين بتصعيد لاحتجاجاتهم السلمية، لتشمل المطالبة باستقالة مدراء الوكالة في منطقة الشمال. حسبما نقل الناشط الإعلامي أبو صالح موعد.
وفي مخيم عين الحلوة، واصل ناشطو الحراك إغلاقهم لمقر الوكالة الرئيسي في منطقة طلعة المحافظ شرقي صيدا، لليوم الرابع على التوالي، وذلك ضمن خطة تصعيدية ستنتهي يوم غد الجمعة.
وأشار الحراك في بيان له، إلى أنّ الناشطين أبلغوا مسؤولي الوكالة في صيدا، بأنّ العمل في المقر سيستأنف يوم غد الجمعة، ولوحوا بخطوات تصعيدية إضافية في حال لم تستجب الوكالة لمطالب اللاجئين.
وكالة "أونروا" كانت قد أوقفت إدراج المزيد من اللاجئين في ملف "الشؤون" منذ عام 2015، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 93% بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في الوكالة العام 2022 الفائت.
وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حراكاً متصاعدا منذ بدء بروز انعكاسات الانهيار الاقتصادي اللبناني عام 2019، وسجلّ نحو 16 اعتصاماً للمطالبة بفتح ملف "الشؤون" خلال عام 2022