عبَّرت حركة الأردن تقاطع Jordan BDS، عن رفضها واستنكارها للاستضافة والمشاركة الأردنية لاجتماع العقبة الأمني مع قيادات العدو الصهيوني، بمشاركة مصرية وأمريكية، معتبرة هذا الاجتماع استهداف لحقوق الشعب الفلسطيني.

ورأت الحركة في بيانٍ لها، أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن الضغوط الأمريكيّة على المنطقة لتطبيق خطة أمنية تسعى اسماً إلى التهدئة وخفض التصعيد، وفي الحقيقة تسعى إلى استهداف حق الشعب الفلسطيني والعربي في مواجهة الأخطار الصهيونية وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال.

وأكَّدت الحركة، أنّ هذه القمة الأمنيّة تحمل في طياتها مسؤوليّة مشتركة بين المجرم والضحية، ولا يمكن قراءة الحدث إلّا بوصفه طوق نجاة للعدو الصهيوني بتقديم ورقة توت للتغطية على جرائمه عالمياً، والتغطية على فشله الأمني في التعامل مع قوة المقاومة الشعبية المتصاعدة محلياً.

كما أشارت الحركة، إلى أنّ هذه المشاركة "تأتي في سياق تمادي العدو الصهيوني في عنفه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني، ففي الوقت الذي نفتح أبواب بلادنا لهم فقدنا برصاصهم 65 شهيداً منذ بداية هذا العام، ويقبع في سجونهم قرابة 4700 أسير فلسطيني وعربي إلى يومنا هذا".

وتابعت حركة المقاطعة: إلى جانب ذلك تتصاعد الأخطار حول المسجد الأقصى ومدينة القدس والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بالإضافة إلى تسارع مشاريع صهينة الأردن عبر التحكم في ملفات سيادية عديدة من الطاقة للمياه والمناطق البيئية والسياحية، وفي الوقت الذي لم يترك صناع الرأي لدى الكيان الصهيوني فرصةً لإظهار العداء الواضح للأردن وشعبه.

وشدّدت الحركة، على أنّ المصلحة الوطنية الأردنية تتطلب اليوم تحركاً سريعاً لوقف هذه الخطوات التي ستؤدي بالنهاية إلى هيمنة صهيونية تامة وخطيرة على الأردن، وإلى دمج المشروع الصهيوني في المنطقة عبر الأردن، وفوق مصالح بناته وأبنائه.

ودعت الحركة الحكومة الأردنية للالتفات إلى صوت الجماهير والإرادة الشعبية بوقف جميع أشكال التطبيع وتقديم الرغبات الأمريكية على مصلحة الوطن والمواطنين، وإلى الجماهير في مدن الأردن وقراه ومخيماته وباديته وبلداته، للوقوف صفاً واحداً للدفاع عن مصالحنا في الانفكاك من التبعية الصهيونية، والضغط على الحكومة لوقف جميع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، والانخراط في الحراكات المقاومة للتطبيع الرسمي معه.

ويوم أمس الأحد، عُقد الاجتماع الأمني السياسي بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني في مدينة العقبة الأردنية، وذلك بحضورٍ مصري ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني كبير.

ومساء ذات اليوم، شهدت مدينة نابلس ليلة دامية بعد هجومٍ مكثفٍّ للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثّف لقوات الاحتلال في المنطقة.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينيّة، عن استشهاد شاب وإصابة أكثر من 100 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، وإحراق عدة منازل ومنشآت ومركبات، في هجومٍ مكثّف للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال على قرى في نابلس بالضفة المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة، بأن الشاب سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاماً) استشهد جرّاء إصابته بالرصاص الحي في البطن، خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية زعترة، جنوب نابلس.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد