حُرمت الأحياء الشرقية في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، من التغذية الكهربائية، جراء احتراق محول كهربائي مركزي يغذي جزءاً واسعاً من منطقة خان الشيح ومخيمها.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإنّ القسم الشرقي للمخيم ومنطقة جسر أبو عباس، والمنازل الواقعة في محيط شارع الإسكان ومعهد المستقبل، كانت تصلها الكهرباء بشكل مباشر من المحول الذي خرج عن الخدمة، وأدى احتراقه إلى حرمانها بشكل كامل.
وأدّى الضغط الزائد على مركز التحويل رقم 13 في القسم الشرقي من المخيم، إلى احتراقه بالكامل يوم الأحد الفائت 26 شباط/ فبراير، فيما تسبب الضغط على كابلات الكهرباء الخارجة من المركز، إلى احتراق بعضها داخل الحارات والمنازل.
ويستفيد مخيم خان الشيح، من ساعتين إلى 3 ساعات تغذية من الكهرباء يومياً وبشكل متقطع، فيما تمر بعض الأسابيع دون الحصول على ساعتين متقطعتين، بحسب اللاجئ "أبو محمد مصلح" من سكان المخيم، الذي أشار لموقعنا إلى أنّ المناطق التي تضررت جراء احتراق المحول، لن ترى الكهرباء إلى أجل غير مسمّى.
ويوضح اللاجئ مصلح، أنّ عمليات إصلاح الأضرار وخصوصاً في شبكات الكهرباء في منطقة خان الشيح والمخيم، تجري ببطء شديد. وأشار إلى عدّة أعطال واحتراق محولات كهربائية فرعية في المخيم في أوقات سابقة، وتأخر إصلاحها لأسابيع، فكيف باحتراق مركز تحويل مركزي؟ حسبما تساءل.
ويستثمر أهالي مخيم خان وعموم مخيمات ريف العاصمة السورية دمشق، ساعات التغذية الشحيحة، لشحن الأجهزة والبطاريات والمعدات التي يعتمدون عليها في الإنارة، في ظل واقع كهربائي متردي تفاقمه الأعطال، والبطء في الإصلاحات.
ويعاني مخيّم خان الشيح إهمالاً خدمياً، وبطئاً في استجابة الجهات لمعنية للإصلاحات الخدمية، وسط تواصل الانهيار سواء في البنى الخدمية كشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحّي، أو الخدمات الصحيّة والتعليمية، وغياب تام للجان التنمية والخدمات وتقصير كبير من قبل وكالة " أونروا" وشكاوى متكررة من قبل الأهالي منذ انتهاء العمليات الحربية في محيطة عام 2016.
ماذا تعرفون عن مخيم خان الشيح بريف دمشق.. شاهد الفيديو: