أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، بأنّ الحارات الشمالية للمخيم، تعاني من تفاقم أزمة انسداد شبكات الصرف الصحي، مع ازدياد الضغط على الشبكات بالتوازي مع عودة المزيد من العائلات للمخيم.
ونقل مراسلنا عن الأهالي، أنّه في إحدى الحارات الشمالية، باتت مياه الصرف الصحي تفيض من المرافق الصحية للمنازل، نظراً لعدم تصريفها من خلال شبكة المجاري، بسبب انسداد المجاري منذ سنوات، وعدم إجراء صيانة شاملة.
ويعاني الأهالي من انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من " الريجارات"، والتي بدورها باتت مستنقعات للمياه الآسنة، إما تفيض منها أو تنقلها بشكل عكسي إلى المنازل.
وأشار مراسلنا، إلى أنّ عدة شكاوى قدمت لـ "لهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ووكالة "أونروا" ولكن دون الحصول سوى على وعود بإعادة تأهيل الصرف الصحي للحارات الشمالية في مخيم درعا، ولكن دون جدوى تذكر حتى تاريخه. فيما تزداد معاناة الأهالي خلال الهطولات المطرية.
يعاني مخيم درعا، انهياراً خدمياً شاملاً، وسط بطء في معالجة المشاكل الخدمية وعلى رأسها تأهيل الطرق، وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، فيما تتولى وكالة "أونروا" العديد من المسؤوليات الخدمية، فضلاً عن هيئة اللاجئين والبلديات الحكومية المسؤولة.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا، شهدت يوم الخميس 2آذار/مارس، وقفات أمام مقار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، طالبت الوكالة بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي مخيم درعا واللاجئين الفلسطينيين في تجمعي المزيريب وجلّين.
ونفِّذت الوقفة الأولى أمام المستوصف الصحي لوكالة "أونروا" في مخيم درعا، والثانية في تجمع المزيريب بريف المدينة
وتقدم المعتصمون بمذكرة بمطالبهم، تسلمها القائم بأعمال وكالة "أونروا" في المنطقة الجنوبية أسعد حسين، ذكّروا فيها الوكالة بأنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هم الفئة الأكثر ضرراً وهشاشة خلال سنوات الحرب وما تلاها من أزمة اقتصادية، أحالتهم إلى عاجزين عن تأمين أبسط الاحتياجات المعيشية من غذاء ودواء وكساء وسكن لائق.
اقرأ/ي أيضًا اللاجئون الفلسطينيون في درعا يحتجون أمام مقر "أونروا"
وأكدت المذكرة، أنّ الأوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، جعلت الغالبية منهم تعجز عن إتمام تعليمها الثانوي، بسبب الفقر، ولأن أولياء الأمور يعجزون عن تأمين الأساسيات، فكيف بالتعليم والعلاج والصحّة؟ حسبما أضافت.
وحمّلت المذكرة، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوكالة "أونروا" كونها المسؤول الأول عن متابعة الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين، وطالبوا برفع قيمة المعونة الإغاثية وجعلها شهرية وأن تصرف بشكل دائم.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم منذ توقف العمليات العسكرية الواسعة عام 2018، وهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني يعيش معظمهم واقع نزوح في أنحاء محافظة درعا، فيما يتجاوز عدد الفلسطينيين في محافظة درعا 21 ألف لاجئ، يعتمد معظمهم على معونات وكالة "أونروا" الإغاثية في معيشتهم