فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بعد يومٍ من التصعيد الصهيوني على قطاع غزة، بسلسلةٍ من الغارات الجوّية، والقصف المدفعي وإطلاق النار، الذي استهدف مواقعاً للمقاومة ونقاط رصد وأراضٍ للمواطنين وغيرها من الأهداف، جاءت تصريحات الفصائل الفلسطينية، مُحمّلةً الاحتلال المسؤولية عن التصعيد، وأكّدت على حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
فيما جاء تعليق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، في رسالة بثّها من لندن "سنرُد على أي إطلاق نار من غزة وسيكون ردّنا قوياً، هذه سياستنا المتّبعة منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014."
واعتبر المتحدّث بلسان جيش الاحتلال، للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أن حماس هي المسؤولة الوحيدة لما يحدث في قطاع غزة، "ولن نحتمل أي محاولة للمساس بأمن دولة إسرائيل."
في تعقيب منسّق عمليات حكومة الاحتلال، في الأراضي المحتلّة، يوآف مردخاي، يقول "مع استمرار إطلاق النيران على إسرائيل، سنواصل الرد بحزم على مصادرها"، واعتبر أنّ "الكرة الآن في ملعب حماس، هل ستكون قادرة على تحمّل المسؤولية لتُعيد الهدوء."
في حين حمّلت حركة حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن تداعيات التصعيد الأخير ضد قطاع غزة، وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة، أنذ التصعيد حلقة جديدة من مسلسل اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأهالي القطاع.
وأكّد قاسم على أنّ التصعيد والاعتداءات المتواصلة، لن تكسر صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ودعت الحركة الجهات الدولية والإقليمية إلى لجم الاحتلال.
كما أكّد قاسم على أنّ صبر قوى المقاومة على التصعيد إذا ما استمر، لن يطول كثيراً، والساعات القادمة هي الحاسمة.
وحذّر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم من "التمادي في هذه الحماقات"، مؤكداً على أنّ تفجير الأوضاع مع المقاومة لن يرتد إلا في وجه الاحتلال.
واعتبر برهوم أن التصعيد على غزة خطير ويجب أن يتوقّف، وهو محاولة "إسرائيلية" للتغطية على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الأسرى والمقدسيين، وتصدير لأزماتهم الداخلية على القطاع.
حركة الجهاد الإسلامي، قالت في تصريحٍ لها، أنّ المقاومة الفلسطينية تراقب التطورات عن كثب، والاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عمّا يجري، وقد يجري لاحقاً، واصفةً ما يجري بـ "العدوان الغاشم."
في تصريح للناطق باسم الحركة داوود شهاب، قال أن "الحركة غير معنيّة بالتصعيد ولا تسعى لذلك"، مؤكداً في الوقت ذاته، على أنّ الحركة "لن تسمح أبداً بتصدير إخفاقات الاحتلال عدواناً وإرهاباً ضد قطاع غزة."
وأشار شهاب إلى أن الاحتلال، خلط الأوراق وعبث بحياة الشعب الفلسطيني، عبر تصدير الأزمات، مؤكداً أن هذه السياسات ستفشل وترتد على الاحتلال في حال استمر العدوان.
كما لفت شهاب إلى أنّ العالم لا يتحرّك للجم الاحتلال وثنيه عن سياسات الحرب والعدوان والعبث بالتزامات التهدئة، في حين أنّ المقاومة ملتزمة بوقف إطلاق النار، رغم كل الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية.
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قالت أنّه "لا يمكن السكوت على التصعيد الصهيوني الجبان على قطاع غزة، ولن نقف مكتوفي الأيدي وشعبنا يتعرّض للقصف، ونراقب عن كثب مجريات الأمور، ومقاتلونا في الميدان جاهزون للرد على حماقات قادة الاحتلال وعليهم تحمّل النتائج."
حركة فتح إقليم شرق غزة، أدانت بشدّة التصعيد الصهيوني على القطاع، وقال إياد حلس أمين سر الحركة في إقليم شرق غزة، أن التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة مدان بكل الأشكال، وهو محاولة "إسرائيلية" مبرمجة ومدروسة لخلط الأوراق.
مشيراً إلى أنّ التصعيد يهدف للتغطية على جرائم الاحتلال، التي تُرتكب يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة المحتلة، والأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة، مضيفاً أنّ هذا العدوان يأتي استمراراً لممارسات الاحتلال التعسفية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، لثنيه عن المطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة، التي كفلتها كل القوانين والمعاهدات الدولية، ودعا حلس المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة للتحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان الصهيوني على القطاع، والذي يستهدف المدنيين العزل والأطفال والنساء، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
الناطق باسم لجان المقاومة في غزة أبو مجاهد، أكد أنّ المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي عدوان، محذراً من جرّ المقاومة إلى تصعيد جديد يدفع الفصائل إلى إعادة النظر في التهدئة.
كما أكدت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على أن التصعيد الصهيوني على غزة "لن يرهبنا وسندافع عن شعبنا"، خاصةً في ظل الخروقات "الإسرائيلية" المتواصلة لاتفاق التهدئة.
وشدّدت الكتائب على أنّ تهديدات وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان بخوض حرب جديدة على قطاع غزة، لم تُرهب المقاومة ولن تقف مكتوفة الأيدي.
وفي ذات السياق، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، حمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد في غزة، ويرى أنّه يُصدّر أزماته الداخلية تجاه القطاع من خلال التصعيد.