صوت برلمان جمهورية جنوب أفريقيا الأربعاء 8 آذار/ مارس، على قرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وذلك رداً على العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، حسبما جاء في بيان لـ "حزب الحرية الوطني" الجنوب إفريقي.
وقال الحزب الذي تقدم بمشروع القرار: "بصفتنا مواطنين في جنوب أفريقيا، فإننا نرفض الوقوف مكتوفي الأيدي، فيما ترتكب جريمة الفصل العنصري مرة أخرى".
وعبّر الحزب، عن ثقته في أنّ الخطوة كانت ستحظى بتأييد الزعيم الجنوب أفريقي والمناضل ضد نظام الفصل العنصري السابق في بلاده نيلسون مانديلا. وأضاف: " إن هذه لحظة سيفخر بها مانديلا الذي قال دائمًا إنّ حريتنا غير مكتملة من دون حرية الفلسطينيين".
وشكر الحزب، كافة القوى والأحزاب الجنوب أفريقية التي صوتت لصالح مشروع القرار، مشدداً على أنّ الكيان الصهيوني الغاصب أقام كيانه من خلال تهجير الفلسطينيين وقتلهم، وإقامة نظام الفصل العنصري للسيطرة على الفلسطينيين وإدارتهم.
بدورها رحبت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية بتبني برلمان جنوب أفريقيا قرارا بتخفيض مستوى سفارتها لدى إسرائيل إلى مكتب اتصال، واعتبرت ذلك انسجاما مع مواقف بريتوريا التاريخية تجاه القضية والشعب الفلسطيني.
وأعربت الوزارة عن شكرها لجمهورية جنوب أفريقيا رئيسا وحكومة وشعبا على هذا القرار، مؤكدة أنها خطوة مهمة في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي السياق، رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتصويت برلمان جنوب أفريقيا على مشروع قرار لخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الحركة، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن التصويت " ينسجم مع المواقف التاريخية لجنوب أفريقيا وأحزابها الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني".
ودعت حركة حماس: "دولة جنوب أفريقيا الصديقة وكل الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني الفاشي، دعماً لحرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير".
يذكر أنّ جمهورية جنوب أفريقيا، تعتبر من أكثر الدول إسناداً لنضال الفلسطينيين ضد نظام الفصل العنصري الصهيوني، على المستويين الشعبي والرسمي.
وكانت الجمهورية الأفريقية، قد استدعت سفيرها لدى كيان الاحتلال عدة مرات، ومنها خلال مسيرات العودة في أيّار/مايو عام 2018، فيما تشهد جمهوريّة جنوب أفريقيا، نشاطاً واسعاً لحملة مقاطعة الكيان الصهيوني "BDS"، في الميادين السياسية الاقتصاديّة والثقافية والدينية.