نفذت القوى والفصائل الفلسطينية المنضوية ضمن إطار "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان، صباح اليوم الثلاثاء 14 اذار/ مارس، سلسلة وقفات تضامنية داعمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يخوضون نضالاً ضد سياسات سلطات السجون منذ 29 يوماً على التوالي.
في مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمالي لبنان، تجمع عشرات اللاجئين الفلسطينيين وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، حاملين الأعلام الفلسطينية، ويافطات تؤكد وقوف اللاجئين الفلسطينيين مع أشقائهم الاسرى في فلسطين المحتلة.
وألقيت خلال الوقفة عدّة كلمات، نددت بالصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الأسرى من إجراءات بأوامر ما يسمى وزير الأمن لدى كيان الاحتلال "ايتمار بن غفير" وأكد المشاركون على أن قرار مواجهة الاحتلال هو قرار مركزي يجمع كافة الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم وأماكن وجودهم.
كما شارك العشرات من أبناء مخيم نهر البارد شمالي لبنان، بوقفة تضامنية في ساحة الشهيد ياسر عرفات وسط المخيم، بدعوة من اللجان الشعبية والأهلية وفصائل "هيئة العمل الفلسطيني المشترك."
وجاءت الوقفة في نهر البارد تحت عنوان "إرادتهم تكسر القيود" رفضاً لممارسات الاحتلال ضد الأسرى الذين يواصلون صمودهم في السجون، وشارك في الوقفة عدد من الشخصيات اللبنانية.
وفي جنوبي البلاد، شهد مخيم الرشيدية في مدينة صور، وقفة حاشدة، كانت قد دعت إليها هيئة العمل، واللجان الشعبية والأهلية.
وأيضاَ شهد مخيما البص وبرج الشمالي وقفات مماثلة، في تحرك مشترك جرى تقريره خلال اجتماعات عقدها ممثلو "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في عدد من المخيمات، لبحث تفعيل التضامن الشعبي للاجئين الفلسطينيين في الشتات مع قضية الأسرى ودعم نضالهم في وجه إجراءات "بن غفير" المتصاعدة بحقهم.
ويواصل الأسرى الفلسطينيون تنفيذ برنامجهم النضالي لليوم 29 على التوالي، فيما أكدت الحركة الأسيرة في وقتٍ سابق، أنّ خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتّى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة المعتقلات.
يُذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4650) أسيراً، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (180) قاصراً، و(743) معتقلاً إدارياً بينهم أسيرتان، وأربعة أطفال.