أوقفت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، الاستاذ رياض مصطفى، المعلم في مدرسة المنارة التابعة لها شمال لبنان، بسبب مشاركته منشورات وطنية.
وقال اتحاد المعلمين في وكالة "أونروا" بلبنان في بيان له وصل بوبة اللاجئين الفلسطينيين نسخةً عنه، إنّ الوكالة أوقفت الأستاذ رياض، وحولته إلى التحقيق، وطلبوا منه سحب جميع أوراقه ذات الصلة بوظيفته.
واستنكر الاتحاد الإجراء بحق المعلم، واعتبره " تجاوزا لجميع الخطوط الحُمر، وهو ما لا يمكن القبول به مُطـلقًا."
وأردف الاتحاد، أنّ "الشّهداء هم تاجٌ فوق رؤوسـنا ونعتزّ بهـم وبهم نفخـر. وعلى إدارة الأونروا أن تسـحب هذا الإجراء فورًا."
ودعا الاتحاد إدارة الوكالة، إلى إعادة الأستاذ إلى مكان عملـه من دون تلكُّؤ. ولوّح باللجوء "لتصعيدٍ واسـعٍ لا مثيل له في جميع المدارس ومعنا كلّ شـعبنا الفلسطينيّ." بحسب البيان.
وأمهل الاتحاد إدارة "أونروا" حتى مساء اليوم الجمعة، لإعادة المدرس الى عمله، تحت طائلة "تعليق الدروس في جميع مدارس الأونروا في لبنان في الحصص الثّلاث الأخيرة وإقامة اعتصامات في المدارس غدا السبت، على أن تتبعها تحركات تصعيديّة أشدّ."
ودعا الاتحاد "الفصائل الفلسطينيّـة والحراكات الشّعبيّة واللّجان والفعاليّات لاتّخاذ موقف واضحٍ من هذه القرارات التّعسّفيّـة ورفض هذه المهزلة التي تستهدف نزع صفـة الوطنيّـة عن شعبنا الفلسطينيّ الذي ترزح أرضه تحت الاحتلال."
تجدر الإشارة، إلى أنّ اجراء وكالة "أونروا" بحق الأستاذ رياض مصطفى، ليس الأول من نوعه بحق معلمين بسبب آراء او نشاط يتعلق بالشأن الوطني الفلسطيني.
وكانت "أونروا" قد أوقفت المعلم الفلسطيني في مدرسة جبل الطابور بمخيّم نهر البارد محمد خليل (أبو عرب) في شباط/ فبراير 2022 الفائت بقرار حرمانه من التعليم في مدارسها، وذلك على خلفيّة نشاطه السياسي والوطني وانتمائه لحركة "فتح". ما اثار غضباً وحراكاً واسعاً قبل إعادته إلى عمله.