دعت "دائرة اللاجئين والأونروا" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكالة "أونروا" في لبنان إلى حل مشكلة المواصلات لطلبة المدارس التابعة لها بشكل جذري، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وانعدام قدرة العائلات على توفير نفقات النقل.

وذكرت الدائرة الوكالة، بوعودها السابقة لحل المشكلة، الا أنها لم تقدم سوى بدل مواصلات عن شهرين فقط وهنا تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام 2022 الفائت، " لكنها حتى اللحظة ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا ما زالت تتلكأ في دفع نفقات تلك الاشهر للعائلات، ما اوقع العديد من العائلات في مشكلات لم تكن مدروسة." بحسب الدائرة.

وقدمت الدائرة، مقترحات للوكالة من أجل حل الأزمة، وذلك عبر "تأمين تمويل مستدام لأكثر من عام سواء من خلال موازنة التعليم او عبر نداءات خاصة، وهو ما يوفر على الوكالة والعائلات مشكلة عدم وجود اموال كافية. "

إضافة إلى "أن تتولى الاونروا مسألة النقل بنفسها عبر استئجار باصات خاصة تقوم بنقل الطلاب الى مدارسهم بشكل مباشر، ما يعني وقف دفع اية اموال بشكل مباشر للطلبة وعائلاتهم." او الذهاب الى "الحل الاستراتيجي ويتمثل بمبادرة الاونروا الى بناء مدارس ثانوية تستوعب اعداد الطلبة خاصة في المناطق والتجمعات التي تضم عدد لا بأس من اللاجئين."

الجدير بالإشارة، أنّ مطالب وتحركات واسعة شهدها العام 2022 الفائت، من قبل الطلبة وذويهم في عدد من المخيمات، لتوفير بدل النقل، نظراً لبعد المسافات بين مدارسهم والمنازل، ولا سيما في مخيم برج الشمالي، حيث يضطر العشرات من طلبة الثانوية لقصد مخيم الرشيدية للالتحاق بثانويتهم.

ويأتي ذلك، في وقت تواصل الليرة اللبنانية انهيارها أمام الدولار، لتسجل اليوم الثلاثاء 21 اذار/مارس عتبة 135 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، ما انعكس على اجرة المواصلات، والتي باتت خارج قدرة غالبية أبناء المخيمات، وسط نسب فقر تتجاوز 93% بحسب ارقام نشرتها "أونروا" في وقت سابق.