شهدت أسعار المواد الغذائية في مناطق شمال غرب سوريا، قفزات تراوحت بين 15 الى 20 %، بالتزامن مع حلول شهر رمضان، ما أخرج عدداً من السلع الغذائية عن القدرة الشرائية للسكان، ولا سيما اللاجئين الفلسطينيين، حسبما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين شمال سوريا.

ارتفاع الأسعار، دفع بالعائلات إلى تقليص وتغيير ونوعيات الوجبات الرمضانية، بحسب مراسلنا الذي أشار إلى أنّ حلول شهر رمضان بعد كارثة الزلزال التي ضربت المنطقة في 6 شباط/ فبراير الفائت، جعل مذاق الشهر مرّاً.

ويعزو مراسلنا ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، أبرزها "شجع التجار" فضلاً عن ارتفاع الطلب على السلع الغذائية من قبل المؤسسات الإغاثية، التي تسحب البضائع من الأسواق لتقديمها كطرود إغاثية.

ورصد مراسلنا أسعار السلع الغذائية في الأسواق، مشيراً إلى أنّ "التنويع" في الوجبات الرمضانية صار ستحيلاً، حيث يتوجب على العائلة أن تختار بين طبق الشوربة، أو صحن "الفتوش – السلطة)، وانعكس ارتفاع الأسعار على موائد السحور كذلك، حيث صارت تقتصر على صنف واحد لا أكثر، لدى معظم العائلات.

ويتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من الأرز بين 15 الى 37 ليرة تركية، وذلك بحسب نوعيته، وكذلك البرغل بين 15 الى 25، فيما يختار الأهالي الأصناف الرخيصة، نظراً لكون البرغل أو الأرز يعتبران من المواد الرئيسية على الموائد.

وبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من عدس الشوربة 20 ليرة تركية، والعدس الأسود الخاص بطبخة " المجدرة" 20 ليرة، فيما بلغ سعر زيت الزيتون 70 ليرة، والكيلو غرام الواحد من اللبن 15 ليرة، وأشار مراسلنا الى أنّ الأسعار تعتبر غالية نظراً لتدني دخل العائلات، ووجود عائلات كثيرة من دون دخل شهري حتى، تعتمد في غذائها على ما يصلها من مساعدات غذائية.

وأشار مراسلنا، إلى أن بعض المواد الغذائية غابت عن موائد الكثير من اللاجئين، ولا سيما سكان المخيمات، كمادة البيض التي بلغ سعر الطبق منه الواحد 90 ليرة تركية، وكذلك منتجات الألبان حيث بلغ سعر الكيلو غرام من اللبنة 70 ليرة تركية.

وطال ارتفاع الأسعار كذلك، أنواع الخضار الأساسية، بشكل جعل تكلفة طبق السلطة أو الفتوش، أعلى من تكلفة الطبق الرئيسي الذي تعتمد عليه الأسرة، يضيف مراسلنا: بلغ سعر كيلو غرام من البندورة ٢٥ ليرة تركي، والخيار 15 ليرة.

وتسكن في مناطق الشمال السوري، نحو 1600 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيماتها في دمشق وحلب ودرعا وسواها، تتركز في مناطق إدلب وأريافها بواقع 700 عائلة، وريف حلب الشمالي بواقع 500 عائلة، فيما يسكن مخيم دير بلوط في ريف ناحية جنديريس نحو 250 عائلة، و70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها، بحسب معلومات وردت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وتستثني عدد من المنظمات الإنسانية الفلسطينيين في الكثير من الأحيان من توزيع المعونات الغذائية، ولا سيما عقب كارثة الزلزال، تحت ظنّ "أنّ اللاجئين الفلسطينيين لديهم الكثير من الجهات المسؤولة عنهم وتقدم لهم المعونات." حسبما افاد ناشطون لموقعنا في وقت سابق.

وتحرم وكالة "أونروا" الفلسطينيين في شمال غرب سوريا، من المعونة الدورية التي يتلقاها اللاجئون منها في مناطق سيطرة النظام السوري، وتشمل مبالغ مالية لا تتعدى 25 دولاراً لكل عائلة تمنح ثلاث مرات سنويًا، إضافة إلى إغاثة عينية، فضلاً عن الخدمات التعليمية والصحية، الغائبة عنهم منذ أكثر من 8 سنوات على تهجيرهم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد