السويد - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رحّلت دائرة الهجرة السويدية، اللاجئ الفلسطيني السوري، مصطفى الحجاوي إلى اليونان، بعد إلقاء القبض عليه في الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي، بمركز تابع لدائرة الهجرة في العاصمة استوكهولم.
وعلّلت دائرة الهجرة الإجراء بالقول أن الشاب مصطفى الحجاوي قد حصل على قرار نهائي بالرفض والترحيل من السويد، كونه حاصل على حق الإقامة في اليونان بعد أن بصم هناك خلال محاولته الوصول للسويد حيث تعيش عائلته.
وأفادت عائلة الشاب حجاوي لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأن نجلها توجّه في الخامس و العشرين من كانون الثاني المنصرم، إلى مركز تابع لدائرة الهجرة، للتقدّم بطلب جديد إلاّ أنه فوجئ بوجود اسمه على قائمة اللاجئين الواجب ترحيلهم، فتم إلقاء القبض عليه من قِبل رجال الأمن المتواجدين في المركز، ثم نُقل إلى سجن تابع للمطار لترحيله.
قالت شقيقة حجاوي أنّه في شهر أيلول عام ،2014 وصل مصطفى إلى السويد و تقدّم بطلب لجوء لدائرة الهجرة، إلاّ أنّ طلبه رُفض بسبب حصوله على حق الإقامة في اليونان مُسبقاً، فقام باستشارة أحد المحامين المختصّين بشؤون الهجرة، والذي نصحه بالعودة إلى اليونان والتنازل عن حقّه بالإقامة فيها، والانتظار لمدة ثمانية عشر شهراً، ليخرج اسمه من نظام "الشنغن" ثم التقدّم بطلب لجوء جديد لدائرة الهجرة في السويد.
وأضافت، أنّ مصطفى عاد إلى اليونان، و قدّم طلب تنازل عن إقامته في اليونان، ورجِعَ إلى السويد ليقضي عاماً ونصف العام بعيداً عن الأنظار، إلى أن حان موعد تقديم الطلب الجديد فتوجّه إلى دائرة الهجرة، التي قامت باحتجازه وترحيله إلى اليونان، حيث يقبع الآن في سجنٍ مغلق.
وكان الشاب مصطفى حجاوي قد غادر سورية، في شهر آب من العام 2012، هرباً من الحرب الدائرة سورية، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون هناك، واتّجه إلى تركيا ومنها إلى اليونان عبر البحر، وألقيَ القبض عليه في جزيرة كيوس اليونانية، ليقبع ومن معه في سجنٍ عسكري لمدة خمسة عشرة يوماً، ثم تم ترحيله إلى سجنٍ آخر في العاصمة اليونانية "أثينا"، وأطلِقَ سراحه في وقتٍ لاحق، إلى أن وصل السويد بعد محاولاتٍ عديدة للهرب من اليونان.