نفذ العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع اللبناني أمس الإثنين 27 آذار/ مارس، اعتصاماً أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة تعنايل، وذلك في تصعيد مطلبي من أجل إقرار مساعدة شهرية للأسر الفلسطينية.
وشدد المعتصمون على مطالب سابقة، بضرورة صرف معونة شهرية وقدرها 50 دولاراً على الأقل لكافة العائلات غير المشمولة بالمعونة التي أقرتها الوكالة لفئات اجتماعية محددة، حصرتها بالأطفال من عمر 0 إلى 18 عاماً ومن هم فوق سن الستين عاماً.
وأكد المعتصمون، أنّ الفئات التي استثنتها الوكالة، أي من هم فوق سن 18 عاماً وتحت 60 عاماً، هم بحاجة ماسة للمعونة، فيما انتقد المشاركون أداء مدير الوكالة في منطقة البقاع، وحمّلوا المسؤولية للمثلين السياسيين عن الشعب الفلسطيني ولا سيما ممثل حركة "فتح" فراس الحاج، ومسؤول حركة حماس محمود بركة، بما يخص التدخل لدى الوكالة ودعم مطالب اللاجئين.
وحدد المعتصمون مهلة 15 يوماً لإدارة الوكالة، من أجل البت في مطالب المتظاهرين، ولّوحوا بتصعيد سيطال إغلاق العيادات والمدارس.
ويعيش في البقاع اللبناني أكثر من 25 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على بلدات "بر الياس، تعنايل، تعلبايا"، يصنفون أنفسهم بـ "الأكثر حرماناً وحاجة" نظراً لمتطلباتهم المعيشية الأعلى مقارنة ببقية المناطق، بفعل تكاليف التدفئة في الشتاء "والتي لا يأخذها أحد ولا الوكالة بعين الاعتبار" حسبما عبّر أحد اللاجئين لموقعنا في وقت سابق.
وكانت "أونروا" قد حصرت المعونات المالية بـ “العائلات التي لديها أطفال من عمر 0 إلى 18 عاماً، مرضى السرطان، غسيل الكلى، التلاسيميا الكبرى والتصلب اللويحي المعروفين لديها، وكبار السن فوق سن 60 المعروفين لدى الوكالة، إضافة إلى الأشخاص المعوقين" وتقدم لهم دعماً ماليا بقيمة 50 دولاراً شهرياً للفرد الواحد."
وتثير محددات الوكالة، حالة من الغضب في معظم مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصاً في ظل انفلات سعر الدولار وانهيار قيمة العملة المحليّة، فيما تترك الوكالة شريحة من المحتاجين يصفها مراقبون بـ " اليتيمة" لا تتلقى أي دخل بالدولار الأمريكي يوفر لها بعضاً من الأمان الغذائي والاجتماعي. حسبما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين في تقرير سابق.