أحيا الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الخميس 30 مارس/ آذار، الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد.

وانطلقت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض بنشاطات في بلدات المثلث وفي الطيبة، وشملت زيارة أضرحة شهداء يوم الأرض، وعوائلهم.

وزار المشاركون في سخنين، أضرحة شهداء يوم الأرض، الشهيدة خديجة شواهنة، والشهيد خضر خلايلة والشهيد رجا أبو ريا، ومن ثم الانتقال لزيارة ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة، فيما استقبلت سخنين مجموعة من الوفود من عرابة ودير حنا ومن البلدات الفلسطينيّة لوضع الأكاليل على النصب التذكاري ليوم الأرض.

7-2.jpg

 

7-1.jpg

وخلال الزيارات المختلفة، أكَّد رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، أنّ 47 عاماً مرت منذ استشهاد شهداء يوم الأرض في محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي سطّر فيه تضحيات كبيرة دفاعاً عن أرضه وهويته.

وأضاف أبو ريا: "إن الشهداء هم منارة نقتدي بها، فهؤلاء من سطر لنا طريق التمسك في الأرض والوطن".

وفي مدينة الطيبة، أحيا الفلسطينيون منذ الصباح ذكرى يوم الأرض من خلال وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد رأفت علي الزهيري من سكّان مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين قضاء طولكرم، في الحارة القديمة في الطيبة، حيث شهدت الحارة القديمة في يوم 30 آذار/ مارس 1976، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.

7-4.jpg

 

7-3.jpg

وفي أعقاب وضع أكاليل الزهور، وقف المشاركون بمشاركة اللجنة الشعبية والقوى الوطنية في مدينة الطيبة ولجنة المتابعة، دقيقة حداد على أرواح شهداء يوم الأرض.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: إنّ الشعب الفلسطيني اليوم ظهره إلى الحائط ولا مكان للرجعة، ومن المهم أن يكون هناك عمل شعبي، فالمشاركة الشعبية في الفعاليات الوطنية مهمة، مُشيراً إلى أنّه ومنذ يوم الأرض الأول، ومسطحات البلدات الفلسطينيّة تتقلّص، وأصبحت اليوم في وضع أسوأ مما كنا عليه في يوم الأرض الأوّل.

ومن المقرر أنّ تنطلق المسيرة المركزية لإحياء ذكرى يوم الأرض بالداخل المحتل، مساء اليوم من شارع الشهداء لتجوب شوارع البلدة في سخنين وتصل للنصب التذكاري ليوم الأرض الخالد.

وفي وقتٍ سابق، دعت لجنة المتابعة العليا كافة الجماهير الفلسطينيّة لإحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد، من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرة يوم الأرض المركزية، تحت العلم الفلسطيني في سخنين، والمشاركة في المسيرات والنشاطات المحلية، لتأكيد التمسك بالأرض والوطن والبقاء.

ويُصادف يوم 30 آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض".

وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عمّ إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

7-6.jpg
7-5.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد