نظّمت اللجنة الشعبيّة للاجئين في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزّة، ندوة سياسية حوارية في الذكرى 47 ليوم الأرض الخالد، كما افتتحت معرضاً للفن التشكيلي لإحياء هذا اليوم.
بدوره، أكًّد رئيس اللجنة الشعبيّة المهندس نصر أحمد خلال الندوة، أن يوم الأرض الخالد كان علامة فارقة في نضال الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل الذي انتفض ضد قرار حكومة الاحتلال بمصادرة عشرات الآلاف من الدونمات.
واستذكر أحمد خلال حديثه، شهداء يوم الأرض الخالد الذين ارتقوا في معارك الدفاع عن الأرض الفلسطينيّة.
وخلال الندوة، تحدّث المختار ذياب زقوت عن يوم الأرض منذ عام 1976 وكيف وقف أبناء الشعب الفلسطيني ضد قرار قوات الاحتلال بمصادرة حوالي 21 ألف دونم فيما يسمى بـ"تهويد الجليل"، وكيف أنتصر هذا الشعب بتضحياته التي دفعت حكومة الاحتلال للتراجع عن قرارها.
وحول معرض الفن التشكيلي، فقد أشار الفنان جهاد الشرافي في كلمةٍ له إلى يوم الأرض والأنشطة والفعاليات التي تعم معظم مدن ومُخيّمات الوجود الفلسطيني في الوطن والشتات.
وأكَّد الشرافي، أنّه يُشارك بفنه مجسداً التمسك بالأرض والدفاع عنها، وذلك من خلال اللوحات المعبرة عن حب الأرض وضرورة الدفاع عنها في ظل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بشكلٍ يومي.
وبعد انتهاء الندوة، تجوّل المشاركون في معرض الفن التشكيلي الذي نظّمه الفنان جهاد الشرافي الذي رافقهم في جولةٍ تعريفيّة حول لوحاته المختلفة.
ويُصادف يوم 30 آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض".
وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عمّ إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.