بدأت سفارة السلطة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمّان، توزيع مبالغ مالية على اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا الى الأردن، وقدرها 50 ديناراً اردنياً لكل عائلة، وذلك بمناسبة شهر رمضان.
وبحسب ناشطين، فإنّ التوزيع سيشمل كل العائلات التي تحمل وثيقة السفر الفلسطينية السورية، على أن يستكمل التوزيع خلال الأيام المقبلة.
يأتي ذلك، في وقت يواصل فيه فلسطينيو سوريا في الأردن، مطالباتهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتعجيل في صرف المعونات المالية الدورية، والتي كان من المتوقع ان يجري صرفها قبل حلول شهر رمضان.
اللاجئ " أبو وسام زنغري" المهجر من سوريا ويقيم في العاصمة الأردنية عمان، أشار لموقعنا بأنّ معظم العائلات الفلسطينية السورية كانت تنتظر المعونات قبل حلول شهر رمضان، أو في نهاية شهر اذار/ مارس الفائت.
ديون يخلفها تأخير معونة "أونروا"
وانتقد زنغري، ماوصفه بـ "لا مبالاة الوكالة بالعائلات الفلسطينية السورية التي يعيش معظمها على الكفاف، فيما يشكل ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال رمضان ضربة كبيرة للقدرة الشرائية لتلك العائلات" حسبما أضاف.
ووصف اللاجئ، أوضاع بعض العائلات الفلسطينية السورية وخصوصاً التي تعيش في منازل مستأجرة، بانها "مأساوية" نظراً لغلاء الفواتير ومتطلبات المعيشة.
وكان أحد اللاجئين في الأردن " أبو طاهر غنام" قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق: إنّ تأخّر الوكالة في صرف المعونة، أغرق عدداً من العائلات بالديون، كي تدفع أجرة منازلها والتزاماتها.
وتقدم الوكالة مبلغاً مالياً للعائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا الى الأردن كل 3 أشهر، ويقدر بـ 25 دولاراً للفرد الواحد من أفراد العائلة، فيما يصنف الأردن من ضمن الدول الأغلى معيشياً في المنطقة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الموجودين في المملكة الأردنية ووفقاً لبيانات وكالة "أونروا" الجديدة (19) ألف لاجئ.
ووفق الوكالة، فإنّ 32% من الأسر الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى الأردن، تفتقر للأمن الغذائي أو معرّضة لانعدامه، في حين يقول 86% من الأسر أنّهم مديونون بمبالغ ماليّة، كما تحتاج 100% من العائلات المهجرّة لمساعدات التأهّب لفصل الشتاء في كل عام.