عبَّرت اللجنة الوطنيّة الفلسطينيّة لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، عن إدانتها الشديدة لإفطار "جمع بين بعض من يدّعون تمثيل بعض العشائر من محافظة الخليل مع ضباط من جيش الاحتلال، وتحديداً من "الإدارة المدنية" وبعض الضباط السابقين لمصلحة سجون الاحتلال"، داعيةٍ إلى عزل رموز الخيانة ومقاطعتهم شعبياً.

 ووصفت اللجنة الإفطار بالخياني مؤكدة بأنه يأتي في يوم استشهاد الدكتور محمد العصيبي من عشائر النقب العربية الفلسطينيّة الصامدة، وفي الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بالذات في المسجد الأقصى ومحاولته منع المصلين من الوصول إليه في شهر رمضان، ويأتي هذا الاحتفال بممثلي نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" ليقدّم ورقة توت مهترئة للتغطية على سياسة التطهير العرقي الممنهج للشعب الفلسطيني الصامد المقاوم في ربوع فلسطين التاريخية، من النقب إلى مسافر يطا ومن سوسيا إلى القدس.

وجاء في بيان اللجنة: على مرمى حجر من مكان عقد الإفطار الخياني، يعمل الاحتلال على تهجير أكثر من 1200 فلسطيني من منطقة المسافر، ناهيك عن منع المواطنين من الوصول إلى المياه والأراضي والتهديد المتكرر بالقتل، لذلك فإنّ هذه اللقاءات الوقحة مع ممثلي الاحتلال لا تجري في الفراغ، بل في سياق تفاقم التطبيع الرسمي، والمتمثل بالاستمرار في التنسيق الأمني على الرغم من قرارات منظمة التحرير الفلسطينية - الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني- القاضية بوقفه بشكل كامل، وفي اللقاءات التطبيعية الأخيرة بمشاركة جهات رسمية فلسطينية والتي كان آخرها اجتماعا شرم الشيخ والعقبة مع قيادات العدوّ "الإسرائيلي"، والتي عقدت بإملاء أمريكي وبمشاركة حكومتي مصر والأردن، بحجة البحث عن سبل "التهدئة في الأراضي الفلسطينية.

ودعت اللجنة في بيانها، الشعب الفلسطيني في كل مكان، وبالذات في الخليل إلى عزل رموز الخيانة ومقاطعتهم شعبياً لإجهاض مخططات الاحتلال لإحياء "روابط القرى" كأداة لخدمة مشروعه الاستعماري.

وشدّدت اللجنة، أنّ التطبيع الفلسطيني وبالذات الرسمي، يبقى أهم ورقة توت تغطي على وتُستخدم لتبرير التطبيع مع الاحتلال، وذلك في الوقت الذي يناضل فيه الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها التحرّر والعودة وتقرير المصير، ولإفشال خطط الاحتلال الساعية لتصفية القضية الفلسطينية بغطاء من بعض الأنظمة العربية المنخرطة في التطبيع والتحالف العسكري معه، وفي الوقت الذي تصر الشعوب العربية الشقيقة، من المغرب إلى البحرين وما بينهما، على مركزية قضية فلسطين وعلى رفض التطبيع.

ولفتت اللجنة، إلى أنّ مقاومة التطبيع إن كانت هامّة في كل زمان، كونه يشكّل سلاحاً "إسرائيلياً" فعّالاً يستخدم لتقويض النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، فإنّ مناهضة التطبيع، والتصدي له على المستويين الرسمي والشعبي في هذا الزمن تعدّ ضرورة نضالية ملحة لمنع تصفية القضية الفلسطينيّة.

ويأتي ذلك بعد قيام بعض رجال الأعمال والشخصيات العشائريّة في محافظة الخليل بتنظيم إفطارٍ جماعي يوم السبت الماضي واستقبال شخصيات صهيونيّة وضبّاط احتلال.

وتجدر الإشارة إلى أنّه وبعد هذا الإفطار بيومٍ واحد، أشاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بإعدام قواته للشهيد محمد العصيبي، عند باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد