أمهلت اللجنة المكلفة بمتابعة قضية قتل الشاب الفلسطيني فالح الديراوي " أبو زيد" في مخيم دير بلوط شمال غرب سوريا مدّة 72 ساعة، لاعتقال ومحاكمة القتلة وتسليمهم إلى محكمة أطمه في ريف حلب.
وفي بيان ألقى خلال وقفة في مخيم دير بلوط أمس الأربعاء 5 نيسان/ أبريل باسم " أولياء الدم" قالت اللجنة المكلفة من أهل الضحية الديراوي: "نحن أولياء الدم بمحافظتي دمشق وريفها، وبصفتنا اللجنة المكلفة من أهل المغدور، بمتابعة القضية الخاصة بمقتل المغدور أبو زيد من قبل عدة أشخاص خارجين عن القانون، نطالب بتسليم القتلة بهذا الفعل الإجرامي."
وطالبت اللجنة حسبما أظهر تسجيل مصور وصل لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، بتسليم الأشخاص الضالعين بالجريمة وعددهم 6 أشخاص، إلى محكمة أطمه، "بناء على طلب أولياء الدم" وأكدت على ضرورة الاستجابة من قبل من أسمتهم بـ "أهل الحل والعقد في الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ والجيش الوطني."
وأعلنت اللجنة، عن مبادرة "حسن نية وحل الاستنفار وفتح الطرقات" على أمل تنفيذ المطالب خلال مهلة 72 ساعة. وأشارت اللجنة لجميع الأجسام السياسية والثورية والعشائرية في المنطقة بأنهم لم يقوموا بفتح بيت عزاء للمغدور، ولكن مستعدين لاستقبال أي جهة لوضعهم بصورة الوضع ونقلها للجهات المسؤولة.
وكانت زوجة الضحية الفلسطيني فالح الديراوي من أبناء مخيم اليرموك المهجرين إلى الشمال السوري، قد ناشدت أمس الأربعاء، الاقتصاص من قتلة زوجها، وقالت "أم زيد" في تقرير مصور نشرته "زمان الوصل" إنها تطالب بحق زوجها، الذي ترك 5 أطفال أيتام.
وكان مسلحون يستقلون سيارة "بيك أب"، قد هاجموا الضحية الديراوي يوم الإثنين 2 نيسان/ أبريل، وأطلقوا النار على أقدامه، وجرى إسعاف الضحية إلى مستشفى إدلب حيث فارق الحياة بسبب النزيف الشديد.
وكانت احتجاجات اندلعت في مخيم دير بلوط عقب الحادث، نددت بالأسلوب " التشبيحي" الذي جرى فيه اقتحام المخيم وقتل الشاب الديراوي، وسط اتهامات بضلوع مجموعات عسكرية كفصيل "نور الدين الزنكي" التابع للمعارضة بعملية الاقتحام والقتل.
وكان مراسلنا قد أوضح في وقت سابق، أنّ إطلاق النار على الشاب الديراوي وقتله، جاء عقب إشكال فردي حصل بين الضحية والقاتل قبل أسبوع من الحادثة، وحصل الإشكال خلال مرور الضحية بدراجته النارية من أمام محطة بيع وقود "كازية" يمتلكها القاتل، ليحصل إشكال بينهما إثر حادث اصطدام بسيط أو ما شابه، ليتطور إلى عراك حاد بالأيدي.