أعلن اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" اليوم الخميس 6 نيسان/ أبريل، حسم قضية المدرّس في مدرسة "المنارة" في مخيم نهر البارد شمال لبنان رياض مصطفى، بإعادته إلى عمله ومباشرة مهامه الوظيفية، بناء على قوانين وكالة "أونروا" مرعية الإجراء.
وأشار الاتحاد في بيان له وصل لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، إلى أنّ قرار إعادة المعلم إلى وظيفته، جاء بعد العديد من الاتصالات واللقاءات مع الإدارة، ممثلة بمديرة وكالة "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس.
وشكر الاتحاد، الحراكات والنشطاء خصوصاً في مخيم نهر البارد والفصائل واللجان الشعبية وإدارة "أونروا" على "التعاون من أجل إنهاء هذه القضية."
وأكد الاتحاد، على ضرورة الحفاظ على مؤسسة "أونروا" لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، ورفض المساس بها من أي طرف، والتمسك بها كشاهد أممي حي على قضية اللجوء.
كما أكد الاتحاد، متابعته باقي الملفات المشابهة، ولا سيما قضية المعلمين أحمد ميعاري وزياد عبد الغني الذين تلقيا إجراءً مشابهاً. وقدم الاتحاد شكره لمديرة "أونروا" دوروثي كلاوس " لتعاملها بمسؤولية عالية مع القضية الحساسة." بحسب البيان.
وكانت إدارة "أونروا" قد أوقفت يوم 17 آذار/ مارس الفائت، الأستاذ رياض مصطفى، المعلم في مدرسة المنارة التابعة لها شمال لبنان، بسبب مشاركته منشورات وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي، وذلك بناء على "وشاية" قدمتها منظمة دولية غير حكومية تدعى " UN WATCT" وتراقب هذه المؤسسة موظفي مؤسسات الأمم المتحدة الفلسطينيين، بحجة متابعة " حيادية " المؤسسات الدولية.
وكانت الحراكات الشعبية وناشطون في مخيم نهر البارد قد دعوا "أونروا" إلى وقف اعتماد التقارير التي تقدمها منظمة "UN WATCH" وإقفال جميع قنوات التواصل معها باعتبارها منظمة غير حيادية ومنحازة بشكل كامل للمشروع الصهيوني.
واعتبرت الحراكات، أنّ مهمة " UN WATCH" هي "تشويه وكالة الأونروا لدى المجتمع الدولي ولدى الدول المانحة، تماشياً مع هدف العدو الصهيوني في إنهاء الوكالة كشاهد سياسي على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها قسراً، وتحويل قضية الإغاثة إلى منظمات أممية أخرى."