اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بعد ظهر اليوم الجمعة 7 نيسان/ ابريل، 15 فلسطينياً من القدس المحتلة بينهم 3 أطفال، خلال خروج المصلين من المسجد الأقصى.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءات التدقيق على الخارجين من المسجد، ودققت في هويات الشبان، واعتقلت 6 منهم عند باب السلسلة و6 من البلدة القديمة، فيما اعتقلت 6 أطفال دون سن 15 عند باب الاسباط.

وعمدت شرطة الاحتلال إلى نصب عدد من الحواجز والعراقيل، أمام وصول المصلين في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، ونشرت ما يزيد عن 2300 جندي في محيط الحرم القدسي وعلى مداخل البلدة القديمة في القدس، ومنعت الشبان ممن هم دون سن 40 من دخول المسجد.

ولم تحل إجراءات الاحتلال دون وصول أكثر من 150 ألف فلسطيني الى المسجد الأقصى من كافة انحاء الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وجاءت صلاة الجمعة الحاشدة اليوم، بعد سلسلة اعتداءات وجرائم ارتكبها جيش الاحتلال فجراً ضد المعتكفين في المسجد الأقصى، وذلك ضمن الاعتداءات التي افتتحها يوم الثلاثاء 4 نيسان/ ابريل، في إطار احياء اليهود لما سمى "عيد الفصح اليهودي."

اعتداءات مستوطنين

وفي أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة، ارتكب مستوطنون صهاينة سلسلة اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأبرزها عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، حيث تجمع العشرات من المستوطنين قرب الحاجز العسكري، وقاموا برشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة.

كما نفذ المستوطنون، اعتداءات على مركبات وممتلكات الفلسطينيين بالقرب من نابلس، واستهدفوا محالاُ في خربة حمصة التحتا بالأغوار الشمالية.

ويشدد الاحتلال من اجراءاته على مداخل منطقة الاغوار الشمالية، وذلك عقب العملية التي استهدفت 3 مستوطنات صهيونيات وأردت اثنتين منهم، فيما أصيبت الثالثة بجراح وصفت حالتها بالميؤوس منها.

وبالتوازي مع إجراءات الاحتلال في المنطقة، اعتدى مستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين تحت حماية الجيش، وأضرموا النيران في بيوت بلاستيكية زراعية تعود لفلسطينيين، فيما شوهدت قطعان منهم وهي تنفذ عمليات استفزازية بحق المركبات الفلسطينية، بحسب مصادر إعلامية محلية.

كما سجلت عدة مواجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في سياق المظاهرات الأسبوعية المنددة بالاستيطان، وأبرزها في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا بنابلس، حيث أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة وانطلقوا في مسيرة باتجاه بؤرة "افيتار" الاستيطانية.

وسجلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني عدة إصابات بحالات اختناق والرصاص المطاطي، في قلقيلية وكفر قدوم والخليل وبلدة حلحول وكذلك في مناطق طوباس في الاغوار الشمالية.