أفاد الصحفي والمصوّر الفلسطيني عبد الحكيم أبو رياش، الليلة، بأنّه تعرّض للاحتجاز والتهديد من قبل عناصر أمن يتبعون لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة.

وأوضح أبو رياش عبر صفحته في موقع "فيسبوك" وهو مصوّر موقع "العربي الجديد"، انّه كان يقوم بتصوير إضراب موظفي "أونروا" عن العمل ضمن سلسلة الخطوات الاحتجاجية، التي أقرها اتحاد الموظفين العرب رفضاً لمماطلة الإدارة في تنفيذ مطالبهم.

وفي تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، قال أبو رياش: أثناء تصويري إضراب موظفي "أونروا" جرى توقيفي عن التصوير من قبل رجال أمن الوكالة، وقام رجل الأمن باستدعاء عناصر أخرى من رجال أمن الوكالة، فقمت بالدخول معهم بعد أن طلب مني مشاهدة التصوير داخل مقر عيادة "أونروا"، وطلب مني مسح صور قمت بتصويرها من فتحة الباب الرئيسي.

وتابع أبو رياش: سألت رجل الأمن هل أنا محتجز لديكم؟ أجابني بنعم، وقام بالصراخ عليّ وتهديدي بكسر الكاميرا وحاول الاعتداء عليّ جسدياً.

من جهتها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قيام أمن عيادة وكالة "أونروا" بمُخيّم جباليا بالاعتداء على الزميل الصحفي عبد الحكيم أبو رياش خلال قيامه بعمله الصحفي واحتجازه داخل العيادة وتهديده وحذف الصور من كاميرته.

وقالت النقابة في بيانٍ لها، إنّها تنظر ببالغ الخطورة لهذا الاعتداء والاحتجاز، مُطالبةً "أونروا" بتشكيل لجنة تحقيق والاعتذار للزميل أبو رياش ومحاسبة المعتدين.

وبدوره، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي ما حدث مع أبو رياش، مُؤكداً أنّ المصوّر أبو رياش كان في مهمة صحفية لتغطية إضراب الموظفين العاملين في مؤسسات "أونروا"، وتم توقيفه دون سبب لذلك واستدعائه وتهديده بكسر الكاميرا ومسح كل ما تم تصويره.

وشدّد المكتب الإعلامي في بيانٍ له، على أنّ هذا الاعتداء مخالف للحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير، داعياً "أونروا" إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق ومساءلة المعتدين على أبو رياش، ورد اعتبار الزميل الصحفي، حفاظاً على حرية الصحافة وحماية لحق الصحفي الفلسطيني في أداء دوره بحرية.

وفي السياق، أكَّد التجمُّع الصحفي الديمقراطي تعقيباً على هذه الحادثة، على أهمية دور الصحفيين وعملهم كسلطةٍ رابعة لتغطية الأحداث والمستجدات التي تخص مجتمعنا والقضايا التي تخص حياة المواطنين بشكل عام.

وطالب التجمُّع في بيانٍ له، إدارة "أونروا" بضرورة الاعتذار عن هذه الممارسات الغير مسؤولة وضرورة احترام حرية العمل الصحفي، ومُحاسبة المعتدين بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة، مُشدداً على أهمية الالتزام بنص المادة 19 من القانون الفلسطيني الأساس التي تؤكّد على أنه "لا مساس بحرية التعبير".

ولاقى الاعتداء على الصحفي أبو رياش من قِبل عناصر أمن وكالة "أونروا" رفضاً فلسطينياً واسعاً وخاصّة في صفوف الصحفيين، نرصد هنا أبرز ما جاء في تغريداتٍ مختلفة حول ما جرى.

4-6.jpg
4-5.jpg
4-4.jpg
4-2.jpg
4-3.jpg
4-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد