يعاني اللاجئون الفلسطينيون في حارة أم الفحم وسط مخيم جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق، من ارتداد مياه الصرف الصحي إلى منازلهم، وخروجها من فوهات الصرف المنزلية، جراء انسداد مجاري الصرف الرئيسية.
وفي شكاوى تابعها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال اللاجئ "أبو زاهر موسى" لموقعنا، إنّ هذه المشكلة تظهر سنوياً في المخيم، وخصوصاً مع هطول الأمطار، وانسداد العديد من شبكات الصرف، ما يحوّل مجرى المياه بشكل عكسي إلى داخل المنازل.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ العديد من حارات المخيم تشهد سنوياً ذات المشكلة، والأمر غير مقتصر على حارة "أم الفحم" ولفت إلى أنّ عدداً من المنازل في حارة "اللقيطية" عانت من ذات المشكلة مع بداية موسم الشتاء.
ونشرت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بنقل أخبار المخيم، صورا تظهر خروج مياه الأمطار والصرف الصحي من منازل في حارة "أم الفحم" ووضعت الأمر برسم المعنيين.
وتعاني شبكات الصرف الصحي في مخيم جرمانا من عوامل التقادم وضعف التجديد والصيانة، وهو ما يحولها إلى مشكلة للأهالي في الشتاء والصيف، بحسب ما رصد موقعنا على مدى السنوات الفائتة.
يأتي ذلك، وسط انتقادات "للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" و "لجان التنمية والخدمات" التابعة لها، وكذلك لوكالة "أونروا"، لعدم التصدي لدورها في إعادة تأهيل البنى التحتية الخدمية الضرورية.
يذكر، أنّ مخيّم جرمانا الذي لا تتجاوز مساحته 0.03 كلم مربّع، تتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" كافة المسؤوليات الخدميّة فيه، في وقت يشهد المخيّم المزيد من الانهيارات الخدمية، سواء فيما يخص المياه والصرف الصحّي وخدمات النظافة والبيئة وسواها.