الأسير الفلسطيني وليد دقة يدخل مرحلة الخطر في سجون الاحتلال

الأحد 16 ابريل 2023
(أرشيفية – فعالية تضامنية سابقة مع الأسير وليد دقة)
(أرشيفية – فعالية تضامنية سابقة مع الأسير وليد دقة)

 

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 16 أبريل/ نيسان، بأنّ الوضع الصحي للأسير وليد دقة المصاب بالسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عاما، حرج وخطير للغاية.

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير دقة خضع لعملية جراحية في الرئتين يوم الأربعاء الماضي، بمستشفى "برزيلاي" في عسقلان، بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، وتم استئصال جزء كبير من رئته اليمنى، وهو حالياً في غرفة العناية المشددة، وهذا في ظل أنّ الجهود والمطالبات متواصلة للإفراج عنه لكن دون نتائج حقيقيّة.

ويُذكر أنّ هذا التدهور الخطير بحالة الأسير دقة، في 20 آذار/ مارس الماضي، جاء نتيجة سياسة الإهمال الطبي، لغرض القتل المتعمد في سجون الاحتلال، وكان قد تم تشخيصه بمرض التليف النقوي Myelofibrosis (سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والذي تطور عن سرطان الدم اللوكيميا الذي تم تشخيصه في عام 2015، ويحتاج دقة إلى عناية صحية مكثفة للرئتين والكلى والدم، وإلى إجراء عملية زرع نخاع بالغة الحساسية -علماً بتوفر أكثر من متبرع-، تقتضي بيئة علاجية لا يتوفر الحد الأدنى منها في ظل ظروف الأسر، والحراسة المشددة عليه التي تمارسها إدارة السجون.

وبحسب الهيئة، فإنّ الأسير دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علماً أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

ويُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عاماً، ومؤخراً ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علماً أنّه يقبع في "سجن عسقلان".

ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4,700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، ونحو 150 قاصراً، و835 معتقلاً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال، وذلك وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد