وثقت متابعات وتوثيقات إعلامية وحقوقية للشأن الفلسطيني في سوريا منذ اندلاع الثورة وما تلاها من صراع مسلح عام 2011، وجود آلاف المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، ما يزال مصيرهم مجهولاً.

وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم الإثنين 17 نيسان/ أبريل، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وهي جهة توثيقية حقوقية مقرها لندن: إنها وثقت 3076 معتقلاً فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وعاملون في الحقل الإغاثي وناشطون حقوقيون.

وأشارت المجموعة، إلى أنّ 90% من المعتقلين يقبعون في سجون النظام السوري، بينما 10% مختفون قسرياً لدى فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وكان موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد نشر في وقت سابق من العام 2022 الفائت، قائمة بأسماء معتقلين ومفقودين فلسطينيين في سجون النظام السوري، وثقها أهالي المعتقلين عبر سفارة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

القائمة التي نشرها الموقع، أضيفت إلى جملة من الأسماء الموثقّة، وتضم بمجموعها 2389 مُعتقلاً ومفقوداً، تتراوح تواريخ اعتقالهم بين الأعوام 2012 و2014 فقط، فيما تغيب الانباء عن مصير المعتقلين والمفقودين، فيما تشير معطيات إلى صعوبة توثيق الأرقام الحقيقية، نظراً لغياب الشفافية في سجون النظام، وعدم إفصاحه عن أسماء وأعداد المعتقلين لديه وخوف الأهالي من الإفصاح عن اعتقال ذويهم خوفاً من الملاحقة.

وحول صعوبة توثيق أرقام وأسماء المعتقلين والمختفين قسراً في سجون النظام، كان الناشط الإعلامي محمد حامد، ممن اشتغلوا بعملية التوثيق مع موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد أكد في وقت سابق، الصعوبات الكبيرة التي اعترضت العمل، وأبرزها غياب الشفافية في سجون وأفرع أمن النظام وتعددها، والتعتيم الكبير حول عملياتها وعمّا يدور داخلها، أمام المنظمات الحقوقية والدولية.

وأضاف حامد، أنّ المُوثقين اعتمدوا على البحث الذاتي، كما في تجربته الذاتية. وأوضح أنّ العملية في مخيّم خان الشيح حيث كان نشاطه الأساسي، كانت تتم بالاعتماد على الروابط العائلية والعشائريّة، حيث توفر هذه الروابط بعض الثقة في تناقل الأخبار والحديث عن معتقل من هذه العشيرة أو تلك.

الجدير ذكره، أنّ نحو “643" لاجئاً فلسطينياً قضوا في سجون النظام، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن حسبما وثّقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

ويستذكر الفلسطينيون سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أسراهم ومعتقليهم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حيث يحيي الفلسطينيون المناسبة في 17نيسان/ إبريل من كل عام، بموجب قرار من المجلس الوطني الفلسطيني الصادر عام 1974.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد