نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزّة، ندوة سياسيّة لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث حملت الندوة عنوان "بلد المليون أسير على طريق التحرير".
وجاءت الندوة في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وبالتعاون مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، حيث شارك فيها الوجهاء والمخاتير وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمجتمع المحلي وطلاب الجامعات والأطر النسوية.
بدوره، أكَّد المهندس نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبيّة، أنّ اختيار عنوان الندوة جاء تيمناً بالجزائر بلد المليون شهيد التي توجت بالتحرير، والشعب الفلسطيني على خطى النضال يسير، لا سيما وأنّ فلسطين بلد المليون أسير على طريق التحرير.
وأوضح أحمد، أنّ هذه الندوات تحمل رسالة للأسرى بأنّ الشعب الفلسطيني لن يكل إلّا بتحقيق حرية الأسرى، والرسالة الثانية إلى الاحتلال بأنّه رغم عمليات الاعتقال اليومية التي ينفذها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فإن هذه الاعتقالات لن ترهب شعبنا الذي سيستمر في نضاله حتى نيل حريته وإقامة دولته، أما الرسالة الثالثة فهي إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن على عاتقهم الضغط على حكومات الاحتلال لرفع الظلم عن الأسرى ومعاملتهم أسرى حرب والسعي الجاد والحثيث لإطلاق سراحهم.
من جهته، قال ضيف الندوة الأسير المُحرّر حسين الزريعي، أنّه عندما نقول مليون أسير فإن ذلك يعني أن كل بيت شعر بالمعاناة من خلال أسر أحد أبنائه.
وتحدّث الزريعي عن واقع الأسرى الشباب والأطفال والنساء، إلى جانب التركيز على سياسة الإهمال الطبي والتعذيب التي أدّت لارتقاء 236 شهيداً، فيما تحدّث عن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي سنت قوانين تمنع بموجبها تقديم العلاج للأسرى، وقانون إعدام الأسرى.
كما تحدّث خلال الندوة الأسير المحرر هلال جرادات عن تجربته الاعتقالية التي استمرت 28 عاماً، حيث تطرّق إلى صورة الأسرى في الإعلام الصهيوني الذي يصورهم بأنهم سجناء "أمنيين" وقتلة للنساء والأطفال ويلصقون بهم كل الصفات السيئة، كذلك الاستغلال الدنيء للأسرى في حملاتهم الانتخابية والسباق لسن القوانين الإجرامية ضد الأسرى، مُشدداً على أهمية التصدي لهذا الإعلام وكشف زيف ادعاءاته.
ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير في 17 نيسان/ إبريل من كل عام، بموجب قرار المجلس الوطني الفلسطيني الصادر عام 1974، وينظم خلاله الفلسطينيون في كافة مناطق وجودهم فعاليات تسلط الضوء على الجرائم "الإسرائيليّة" المرتكبة ضد الأسرى في سجون الاحتلال.