عبَّرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) عن رفضها الكبير لسماح الجهات الرسمية القطرية باستضافة رياضيين/ات ممثلين/ات عن نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيليّ" للمشاركة في بطولة العالم للجودو في شهر 5 القادم.
ودعت الحملة في بيانٍ لها، كافة الجهات القطرية الرسمية القائمة على تنظيم البطولة، ومنها الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو والكاراتيه، لإلغاء دعوة الوفد "الإسرائيلي" فوراً وذلك نزولاً عند رغبة الجماهير القطرية والجماهير في المنطقة العربية، واحتراماً لتضحيات الرياضيين/ات العرب/يات والفرق الرياضية التي رفضت التطبيع، مفضّلة فلسطين على أي بطولة دوليّة.
وأكَّدت الحملة، أنّ شعوب المنطقة العربية ما زالت ترفض بغالبيتها التطبيع مع العدوّ "الإسرائيليّ" على الرغم من انزلاق بعض الأنظمة العربية في التطبيع المشين، فلا يرى العدوّ في هذا المحفل إلا فرصة لتطبيع وجوده على أرض عربية وبوجود جمهور عربيّ.
وقالت اللجنة، إنّها فرصة أيضاً لاختبار ردود الأفعال الشعبية تجاه التطبيع واقتناص الفرصة المناسبة مستقبلاً لرسمنته ونقله إلى مستويات أخرى، أو الكشف عمّا كان يدور من تطبيع خلف الأبواب المغلقة كما حصل في حالة النظام الإماراتيّ، مُشيرةً إلى أنّ الرفض الشعبي الأندونيسية لمشاركة فريق كرة قدم العدوّ في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال كان أعظم مثال على التضامن الفعال مع شعب فلسطين.
وبيّنت الحملة، أنّ الغالبية الساحقة الرافضة للتطبيع والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطينيّ تمسّكت بموقفها المبدئي مع العلم المسبق بنفاق وعنصرية الـ"فيفا" والاجراءات التي قد تتخذها ضد إندونيسيا عقاباً لها على هذه المواقف المبدئية لشعبها.
وأعلنت حملة المقاطعة ضمّ صوتها إلى صوت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع الرافض لاستضافة الوفد "الإسرائيليّ".
كما دعت جماهير الرياضة وأصحاب الضمائر الحيّة لتكثيف الضغط الشعبي الرافض لاستقبال الوفود الرياضية "الإسرائيلية" حتى تلغي الجهات القطرية الرسمية استضافتها لتلك الوفود، وإذا لم يتم الإلغاء، فدعت الحملة إلى مقاطعة بطولة العالم للجودو 2023 في الدوحة رفضاً لاستغلال الرياضة في تلميع جرائم العدوّ المستمرة.
من جهتها، قالت مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع" في تغريداتٍ مختلفة عبر موقع "تويتر"، إنّ الاتحاد الدولي للجودو أعلن عن أسماء المشاركين والمشاركات في بطولة العالم للجودو المزمع إقامتها في العاصمة القطرية في مايو ٢٠٢٣، ومن ضمنهم ٩ لاعبات يمثلن الكيان الصهيوني.
ودعت المجموعة، جمهور رياضة الجودو والشعب القطري إلى مقاطعة هذا الحدث الرياضي المخجل والتعبير عن رفضهم لهذا التجاهل المستمر من قبل المسؤولين للفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ومناهضتهم انتهاكات الكيان الغاصب المستمرة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
كما حثّت المجموعة أولياء أمور الطلبة والمجتمع التعليمي على عدم التفاعل مع البطولات المطبعة وذلك بالامتناع عن إرسال أبنائهم وبناتهم لحضور فعالياتها، حيث لا يخفى على أحد حقيقة جرائم الكيان الصهيوني، فهذا المحتل لا يخجل من تهجير الملايين وقتل واعتقال الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال منهم بصورةٍ يوميّة.
أعلن الاتحاد الدولي للجودو عن أسماء المشاركين والمشاركات في بطولة العالم للجودو المزمع إقامتها في العاصمة القطرية في مايو ٢٠٢٣، ومن ضمنهم ٩ لاعبات يمثلن الكيان الصهيوني.#لا_لتطبيع_اتحاد_الجودو pic.twitter.com/DHsuDZTkJC
— شباب قطر ضد التطبيع (@QAYON) April 15, 2023