انطلقت في مُخيّم العزة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، تعاونية "ريحانة" للإنتاج والتصنيع الغذائي التي تعنى بقضايا النساء وتعزيز حضورهن اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً.

وجاء انطلاق التعاونية من خلال بازار ومهرجان وفعاليات متعددة بمناسبة عيد الفطر في مُخيّم العزّة، حيث شملت فعاليات الافتتاح العديد من الكلمات والأنشطة وطبخ الأكلات الشعبية وزوايا المصنوعات الحرفية والعديد من الأنشطة الثقافية كالدبكات الشعبية والعروض المسرحية والثقافية للأطفال.

بدورها، أكَّدت شذى العزة رئيس جمعية ريحانة التعاونية، أنّ تعاونية "ريحانة" تخرج إلى النور من أجل النساء اللواتي شعرن ويشعرن بخيبات الأمل؛ لكنهن بإطلاق "ريحانة" يجددن الأمل ويؤكدن أنهن قادرات على الانتصار في كل الظروف.

وأشارت العزة، إلى أنّ هذه الفعاليات والبازار تندرج تحت إطار الاقتصاد المقاوم الذي ينبثق من بيئةٍ قهريةٍ يعايشها اللاجئ الفلسطيني وهي أشد ضراوة على واقعه، حيث ينعكس هذا الواقع الصعب في مُخيّمات اللاجئين خصوصاً في المجال الاقتصادي حيث يعايش جميع الشعب الفلسطيني ظروفاً اقتصاديّة صعبة.

كما شدّدت العزة، على أنّ تعاونية ريحانة وبازار العيد هو بمثابة دعوة للفلاحين والمزارعين وأصحاب الحرف اليدوية والمشاريع الصغيرة لتعزيز صمودهم من خلال التركيز على منتج وطني متميزة، داعيةً إلى مقاطعة منتجات الاحتلال الصهيوني ومحاربة كل أشكال الهيمنة على الغذاء والاقتصاد وابتداع الأدوات للسعي للاستقلال الاقتصادي والغذائي عن الاحتلال وانتهاج وسائل للاعتماد على الذات.

وبيّنت العزة، أنّ التعاونيات هي أحد أهم اشكال النضال لمحاربة الهيمنة والسيطرة على الاقتصاد، وهدف ريحانة وغيرها من التعاونيات هو السعي لحماية الأرض ودعم المزارعين وتعزيز صمودهم، لا سيما وأنّ التعاونيات تقوم على فكرة العمل الجماعي من أجل أن تحل المنفعة على كافة المزارعين من خلال الأهداف الاجتماعيّة والزراعيّة.

ويُشار إلى أنّ مُخيّم العزّة/ بيت جبرين تأسس عام 1950 في قلب مدينة بيت لحم، حيث يعد أصغر مُخيّم للاجئين في الضفة المحتلة، إذ تبلغ مساحته 0.02 كيلومتر مربع فقط، فيما ينحدر سكّان المُخيّم من القرى المدمرة لبيت جبرين التي تقع على التلال الغربية لمدينة الخليل.

5-6.png
5-5.png
5-3.png
5-4.png
5-2.png
5-1.png
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد