أفادت مصادر محلية، بأنّ اشتباكات مسلحة عنيفة تخللها إحراق منزلين اندلعت في مُخيّم الفارعة للاجئين الفلسطينيين في محافظة طوباس بالضفة المحتلة.
وأوضحت المصادر، أنّ الاشتباكات استخدم فيها أسلحة ثقيلة ما تسبّب بحالة ذعر كبيرة لأهالي المُخيّم، مُبينةً أنّ الشجار العائلي تعود جذوره إلى ما قبل أربع سنوات، في عام 2019 بين عائلة صبح من جهة وعائلة دار أبو الحسن ودار نواف من جهة أخرى، حيث قُتل خلاله ضابط في جهاز المخابرات (ر، ص).
وبحسب المصادر، فإنّه ومنذ ذلك الوقت تندلع اشتباكاتٌ بين طرفي الشجار، وبعضهم ذهب للسكن في قرية واد الباذان، ما أدى لوصول الشجارات إليها في بعض الأوقات، لافتةً إلى أنّ بعض المتهمين بجريمة القتل في عام 2019 تم إطلاق سراحهم، وهناك هاربون من العدالة، لذا يتجدد الشجار من حين لآخر.
وأشارت المصادر، إلى أنّ أهالي المُخيّم يتهمّون أجهزة أمن السلطة بالتقصير وبأنّها لا تقوم بدورٍ حقيقي لإنهاء الشجار، إلى جانب أنّ بعض الضالعين في الشجار عناصر وضباط كبار في أجهزة الأمن.
وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".
وتأسّس مُخيّم الفارعة عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.26 كيلومترا مربعا في التلال السفحية لوادي الأردن بالقرب من عين الفارعة، حيث ينحدر أصل سكّان المُخيّم من 30 قرية تابعة للمناطق الشمالية الشرقية من يافا، حسبما تفيد وكالة "أونروا" على موقعها الإلكتروني.