أفادت مصادر محلية، اليوم الإثنين 1 مايو/ أيار، بإصابة 9 أشخاص خلال إطلاق نار وقع الليلة الماضية على مقهى في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بمدينة نابلس.

وأشارت المصادر، إلى أنّ إطلاق النار أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة بينهم حالة خطيرة، لافتةً إلى أنّ اشتباكات أعقبت ذلك واستمرت لقرابة الساعتين.

وأوضحت المصادر، أنّ إطلاق النار يأتي على خلفية شجار متواصل منذ سنوات داخل المُخيّم، إذ قام شخص ملثّم بالدخول على مقهى عند مدخل المُخيّم وفتح النار تجاه أشخاص من عائلة جبارة، فيما أسفر هذا الشجار حتى اليوم عن مقتل ثلاثة أشخاص.

بدورها، قالت عائلة "آل عاصي" في بيانٍ لها، أنّ أحد وجهاء العائلة أصيب في إطلاق النار الذي وقع في المقهى، لافتةً إلى أنّ المهاجمين فئة تحاول جر المُخيّم إلى مربع دموي ودوامة لا يمكن الخروج منها.

وشدّدت العائلة، على أنّها واصلت التزامها بالسلم الأهلي وامتناعها عن التحيز لأي من أطراف الصراع في المُخيّم، مؤكدةً أنّها ستعمل "لكشف اللثام عن هذه الفئة الضالة وسيتم تعريتهم ومحاسبتهم واحد تلو الآخر".

ويشهد مُخيّم بلاطة اشتباكات وحوادث متكررة من هذا النوع، حيث شهد المُخيّم في أوقاتٍ سابقة، عدّة شجارات وكان منها مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد