قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، إنها تعاقدت مع صيدلية في مدينة صيدا جنوب لبنان، لتأمين عدد من أدوية مرض السرطان غير المتوفرة، أو التي يصعب إيجادها أو تحمل تكاليفها في السوق المحليّة.

وأشارت الوكالة، إلى أنّ التعاقد يأتي في أطار البحث عن خيارات ممكنة لتسهيل الحصول على أدوية السرطان، في الحالات التي تكون فيها الأدوية غير متوفرة في لبنان أو الحالات التي لا يمكن تحمل تكاليفها.

وأضافت، أنّه جرى تحديد 18 نوعاً من أدوية السرطان لترتيبات الاستيراد، وتعمل الوكالة على تأمين أنواع أخرى، على أن تغطي الوكالة 50% من تكلفة الدواء بالدولار الأمريكي، ويدفع المريض النسبة المتبقية بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف السوق.
ودعت "أونروا" المرضى الذين يرغبون في الحصول على أي من هذه الأدوية، تقديم طلباتهم في المراكز الصحية التابعة لها، وفقًا للإجراءات المعتادة.

ولفتت الوكالة للمرضى، إلى إمكانية استشارة أطبائهم لمعرفة ما إذا كان من الممكن استبدال أدويتهم بأي من الأدوية التي يمكن استيرادها الآن، مشيرةً إلى أنها "تنظر في كيفية هيكلة تكاليف الاستشفاء على نحو أفضل للتأكد من أن كل طفل وكل مريض قادر على تلقي الرعاية التي يستحقونها في المستشفيات."

يأتي ذلك، في وقت يشهد فيه لبنان مزيداً من التدهور في الأوضاع الاقتصادية، وانهيار الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين، فيما تتواصل المطالب برفع قيمة التغطية الصحية، ولا سيما لمرضى السرطان.

وعلّق اللاجئ أحمد إبراهيم، أن مطالب اللاجئين منذ بدء الأزمة في لبنان تركزت على رفع قيمة التغطية الاستشفائية 80%، ولمرضى السرطان بنسبة 100%، وهي مطالب رفعها الحراك الشعبي الفلسطيني في معظم تحركاته المطالبة بإعلان خطة طوارئ معيشية وصحية.
وأشار اللاجئ الناشط في الحراك الموحد، إلى أنّ مشكلة مريض السرطان لا تحل بتعاقد مع صيدلية جديدة، في وقت أنّ وزارة الصحة لبنانية تعتبر أدوية السرطان من حق المريض اللبناني.
ودعا "أونروا" لتأمين أدوية السرطان من الخارج للمريض الفلسطيني وتوزعه للمرضى في العيادات أو المراكز التابعة للوكالة وفق المناطق.

ويعتمد 80% من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأراضي اللبنانية على الوكالة "استشفائياً" في ظل غلاء تكلفة الاستشفاء، وارتفاع أسعار الأدوية، حسبما رصدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" في تقرير سابق لها.

ويشهد الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدهوراً كبيراً في وقت صرّحت فيه وكالة "أونروا" أنّ اللاجئين الفلسطينيين  لم يعد بمقدورهم تقاسم تكلفة الرعاية الصحيّة معها.
 


 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد