قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّ العديد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لم يعودوا قادرين على تقاسم كلفة الرعاية الصحيّة مع الوكالة.

وأشارت "أونروا" في ارقام نشرتها في إطار حملة المناشدة للحصول على مبلغ 13 مليون دولار لزوم الدعم الطارئ للفلسطينيين في لبنان، إلى أنّ 550 ألف مريض زاروا عيادات الوكالة خلال العام 2021 الفائت.

ولفتت، إلى أنّ الأدوية في مرافق الوكالة الصحيّة البالغ عددها 27 مرفقاً، غير متوفرة بشكل متزايد، ولا يمكن للاجئين الفلسطينيين تحمّل كلفة شرائها.

تجدر الإشارة، إلى أنّ وكالة "أونروا" توفر تغطية صحيّة في عدد من المستشفيات المتعاقدة معها في لبنان، تشمل قرابة 50% من قيمة الفاتورة، وفق سعر صرف الدولار القديم المبني على أساس 1500 ليرة للدولار الواحد.

وكان مدير قسم الصحّة عبد الكريم شناعة، قد أوضح تصريحات سابقة، أنّه إذا بلغت قيمة الفاتورة في أي مستشفى متعاقد مع الوكالة مبلغ ألف دولار أمريكي، فإنّ يجري تحويلها إلى الليرة اللبنانية على حساب 1500 ليرة مقابل كل دولار، ما يعني مليون ونصف المليون ليرة، تدفع "أونروا" منها 800 ألف ليرة، فيما يتكلّف اللاجئ ببقيّة القيمة، أي 200 دولار وتفوق قيمتها حسب سعر الصرف في السوق السوداء 6 ملايين ليرة لبنانية. 

يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 93%، حسبما كشفت مشيرة الإغاثة والخدمات لدى الوكالة دورثي كلاوس.

فيما قالت نائب المفوض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث إنّ الكثير من العائلات الفلسطينية في مخيمات لبنان، قلصّت وجبات طعامها اليومية بسبب الفقر، الذي يتراوح بين 70 إلى 90 %.