عبّرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالميّاً، عن استنكارها ورفضها لمشاركة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق سلام فياض في مؤتمر "إسرائيل 75" الذي يقيمه معهد "بيكر للدبلوماسية العامة" في الولايات المتحدة، وتعتبره مخالفاً لمعايير التطبيع المقرّة من قبل الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني منذ 2007.

وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ هذه المشاركة تعزّز من قدرة اللوبي الصهيوني على الاستمرار في حربه المستمرة ضد حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، التي تعتبرها "إسرائيل" تهديداً استراتيجياً لنظامها الاستعماري برمّته، بسبب تنامي تأثيرها على المستوى الشعبي ومستوى المجتمع المدني العالمي وحتى في الكونغرس الأمريكي وأروقة صناعة القرار في العالم الجنوبي.

ورأت اللجنة، أنّ المؤتمر يهدف إلى دعم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد والاحتفال به بمناسبة 75 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، ويشارك فيه عدد كبير من المؤسسات الصهيونية في الولايات المتحدة، بما فيها مجموعات اللوبي، بالذات مؤسسة "ADL" أو ما تعرف بـ"رابطة مكافحة التشهير"، والتي تعد من أشهر المؤسسات الصهيونية عداوةً لشعبنا الفلسطيني وبالذات لحركة المقاطعة BDS.

وبحسب اللجنة، يشارك في المؤتمر رئيس دولة الاحتلال "يتسحاق هرتزوغ" ورئيس الوزراء الأسبق "إيهود باراك" المتهم بارتكاب جرائم حرب بحق شعبنا الفلسطيني في الانتفاضة الثانية، وعدد من السفراء السابقين للولايات المتحدة في دولة الاحتلال وغيرهم.

وشدّدت اللجنة، على أنّ المشاركة العربية، بالذات الفلسطينية، في أنشطة تهدف لدعم "إسرائيل" والترويج لها تعتبر تطبيعاً سافراً وتورطاً في التغطية على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتوفّر الدعم اللازم للوبيات الصهيونية لممارسة دورها الخطير في إدامة جرائم نظام الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) بحق شعبنا الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وأهمها تقرير المصير والتحرر الوطني والعودة.

ودعت لجنة المقاطعة في ختام بيانها، لتصعيد الضغط الشعبي لوقف التطبيع على كافة المستويات، بالذات التطبيع الذي يقوده بعض المسؤولين الفلسطينيين السابقين والحاليين، لما له من ضرر جسيم على الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر لنيل كل حقوقه.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد