أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، بأنّ الاشتباكات المسلحة مثل التي حصلت في مُخيّم البداوي تؤدي إلى اضطراب الأطفال وخاصّة أطفال المدارس بشكلٍ كبير.
وأوضحت وكالة "أونروا" أنّ جميع طالبات مدرسة البطوف التابعة لوكالة "أونروا" والبالغ عددهن 500 طالبة واللواتي كن في دوام بعد الظهر عدن بأمان إلى بيوتهن، بعد انتهاء الاشتباكات.
ودعت "أونروا" كافة المسؤولين عن الحفاظ على إدارة مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى حماية الأطفال من التعرّض لمثل هذه الأعمال المسلحة.
كما رحّبت "أونروا" بعودة الهدوء إلى مُخيّم البداوي بعد الاشتباك الذي اندلع أمس في المُخيّم، مقدمةً شكرها لجميع الأطراف التي بذلت الجهود لتحقيق الاستقرار الأمني في المُخيّم.
يوم أمس، شهد مُخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان إشكالاً مسلحاً تطور إلى اشتباكات قوية، ونتج عنه اقتحام مكتب تنظيم الجبهة العربية في المخيم والسيطرة عليه من قبل عناصر تابعين لحركة فتح.
واستمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين وسط تأكيد بعدم وقوع إصابات، إلا أنها تسببت بحالة رعب وهلع لدى أهالي المخيم الذين بدؤوا بالنزوح إلى المدارس حفاظاً على سلامتهم.
وتأسس مُخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين عام 1955 على بعد 5 كيلومترات شمال شرقي مدينة طرابلس شمالي لبنان وبحسب وكالة "أونروا" فإنّ 16500 لاجئ فلسطيني مسجل لديها في المُخيّم.