ورد إلى بوابة اللاجئين الفلسطينيين شكاوى حول ما جرى وصفه بـ "الوضع السيء" لمدرسة (طبريا/ كفركنا) التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نظراً لغياب المياه ومستلزمات النظافة، وعدم فتح المرافق الصحيّة كاملة.

وأفاد لاجئون لموقعنا، أنّ أطفالهم في المدرسة يعانون من انقطاع المياه معظم أيام الأسبوع، وكذلك عدم وجود صابون ومستلزمات نظافة في دورات المياه، فيضطر التلاميذ لجلب المياه والصابون من منازلهم.

وقال أحد أولياء الأمور في شكوى تلقاها موقعنا، إنّ الخدمات الطبيعية التي يفترض أن تقدّم للأطفال من دورات مياه نظيفة ومياه للغسيل والنظافة الشخصية والصابون، كلها غائبة، وأشار إلى أنّ التلاميذ يعانون معاناة شديدة مع هذا الأمر.

ولفت إلى أنّ إدارة المدرسة، لا تقوم بفتح دورات المياه وتزويدها بالصابون والمعقمات، إلا حين يأتي وفد من وكالة "أونروا" لزيارة المدرسة، بينما في الأيام العادية يتم فتح دورة أو دورتين للمياه، مع انقطاع في المياه معظم أيام الأسبوع.

وأضاف، أنّ العديد من الأهالي يدرسون تقديم شكوى لرئاسة وكالة "أونروا" في دمشق، تتضمن أبرز المشكلات المتعلقة بالوضع الخدمي والصحي للتلاميذ في المدرسة، وكذلك بعض الأمور المتعلقة بالفوضى الإدارية.

ومن ضمن الشكاوى حول الفوضى الإدارية، هي أن إدارة المدرسة تقوم بإعطاء دروس إضافية بعد نهاية الدوام المسائي، دون إبلاغ الأهل مسبقاً، وفي بعض الأحيان يتم إبلاغهم عن طريق مجموعات "واتس آب" بين الطلاب والمدرسة، لكل صف عبر الإنترنت، علماً أن الإنترنت ليس متوفراً لدى الأهالي جميعهم، وفي الكثير من الأحيان يكون هناك انقطاع بالشبكات، فينتاب الأهالي القلق على أبنائهم.

وطالب الأهالي عبر الشكاوى التي وردت إلى موقعنا، إدارة المدرسة، بتوفير المياه والخدمات الصحية للتلاميذ، وإيجاد طرق لإبلاغ الأهالي فيما يخص دوام أبنائهم والحصص الإضافية عبر تخصيص جدول واضح ومكتوب، وكتابة ملاحظات حول الدوام الإضافي على دفاتر أبنائهم في حال تأخيرهم في الدوام الدراسي لأي ظرف.

تجدر الإشارة، إلى أنّ مدرسة طبريا هي المدرسة الوحيدة العاملة في المخيم بعد أن جرى ترميمها وافتتاحها في العام 2020، فيما تزال مدرسة كفر كنا للتعليم الأساسي ذكور وإناث، ومدرستي كفر لام وعين كارم للتعليم الابتدائي والإعدادي للإناث. بحالة دمار، منذ انتهاء العمليات العسكرية في منطقة درعا عام 2018، وسط مطالب من قبل الأهالي بالإسراع في ترميم المدارس واستكمال إعادة كافة خدمات وكالة "أونروا".