نظّم الاتحاد العام للجاليات الفلسطينيّة في السويد بالشراكة مع اتحاد المرأة الفلسطينية في السويد والاتحاد العام لعمال فلسطين في السويد، فعالية تراثية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينيّة، وذلك في مدينة هلسنبوري
وشارك في الفعالية العشرات من أبناء الجالية الفلسطينيّة والعربيّة في السويد، ومجموعة كبيرة من المناصرين للقضية الفلسطينيّة.
وتخلل الفعالية تقديم مأكولات شعبيّة فلسطينيّة، وعرض ملابس ومشغولات فلسطينيّة المستوحاة من التراث الفلسطيني التي تحمل الدلالات الثقافيّة الفلسطينيّة.
من جهتها، قالت أوميهانا رازوفيتش من حزب اليسار في جنوب السويد، أنّ النكبة الفلسطينية وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني هو ظلم وتمييز من سلطات الاحتلال.
وأكّدت رازوفيتش على أهمية إيجاد حل "لينعم الجميع بالأمن والسلام"، فيما تطرّقت إلى العدوان على غزة وقتل المدنيين دون محاسبة العالم لقادة "إسرائيل".
وفي السياق، تحدثت إيفون فريدريكسون عضو مجموعة فلسطين السويدية عن النكبة الممتدة لخمسة وسبعين عاماً حتى يومنا هذا والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشارت فريدريكسون إلى سكوت المجتمع الدولي على جرائم "إسرائيل" وذلك ما يفاقم الأمور ويعطي ضوء أخضر للاحتلال للإمعان في سياساته المدمرة.
كما تحدّث ستيج بروكڤثست من مجموعة كسر الحصار، عن شعوره بالمرارة لما تقوم به "إسرائيل" وسكوت العالم أمام هذه الجرائم، مُطالباً الحكومة السويدية بوقف التعامل مع "إسرائيل" لأنها دولة لا تحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتقوم بحرب على غزة المحاصرة منذ سنوات.
كلمة الاتحادات الشعبية الفلسطينية في السويد، ألقاها نائل التونسي رئيس الاتحاد العام للجالية الفلسطينية، والذي أكد على أن النكبة المستمرة منذ خمسة وسبعين عاماً، وتجاوزات دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وعدم احترامها للقانون الدولي أو الشرعية الدولية تضرب جميع القرارات والمواثيق الدولية عرض الحائط.
وسلّط التونسي الضوء على عدوان الاحتلال على غزة والقتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد قادة الاحتلال من دمار واجتياحات وقصف جوي؛ ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء وإصابة المئات من الفلسطينيين العزل.
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيّار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني، وقتلت 48 ألفاً.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صادقت في كانون الأول/ ديسمبر 2022 الفائت، على إقامة حدث لإحياء النكبة الفلسطينية في ذكراها الـ 75.
وصوّتت 90 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 47، وعارضته 30 منها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل وألمانيا واليونان، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.