أحيت مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ليلة أمس الأحد 14 مايو/أيار، ذكرى النكبة الفلسطينيّة في ذكراها الـ75، وأضاءت "شعلة العودة"، وذلك بمشاركة عشرات الناشطات والنشطاء السياسيين.
وخلال مبادرة إيقاد "شعلة العودة" التي جاءت بالتعاون والتنسيق بين جمعية "الدار" وجمعية "بليبل" وجمعية "بلدنا"، افتتحت الأمسية وأدارتها رلى مزاوي، مديرة جمعية "الدار" وهي إحدى الجمعيات القائمة على مشروع إيقاد شعلة العودة، وقالت مزاوي في كلمتها: نتحد، اليوم، مع الكل الفلسطيني لنوقد الشمعة في قلوبنا وضمائرنا قبل أن نوقدها في الساحة العامة لمدينة الناصرة.
وفي كلمة المهجرين، التي ألقتها رنا فاهوم، فقد أكَّدت خلالها أنّ النكبة مستمرة بتواطؤ أميركي- غربي، ففلسطين لم تكن جرداء ولا صحراء حولتها "إسرائيل" إلى جنّة، لذلك فإنّ التطبيع مع "إسرائيل" يخدم المشروع الصهيوني الاستيطاني، واليوم نؤكّد أنّ العودة حق قانوني غير قابل للمساومة، ويترتب عليه دفع تعويضات غير منقوصة لمن شردوا وهجروا من وطنهم.
ومن جهتها، قالت زوجة الأسير وليد دقة سناء سلامة التي كانت ضيفة الشرف في الأمسية هي وابنتهما ميلاد: كان ينبغي لوليد أن يكون بيننا اليوم لولا أنهم أضافوا على أسره سنتين أخريين بزعم قيامه بتهريب هواتف إلى داخل السجن. وليد مناضل ومقاتل وصامد كان وما زال يؤمن بالعدالة والحرية، وكتب المقالة والرواية وهو مفكر ومحلل، فيما اقتبست سناء من كتاباته عن اللجوء والنكبة.
وتابعت سلامة متحدثةً عن ابنتهما ميلاد: ها هي ميلاد أصبحت واقعاً ومستقبلاً تماماً كما هي فلسطين التي حتماً ستعود.
وتخلل البرنامج فقرة غنائية وطنية قدمتها الفنانة أنوار شرارة بمرافقة رينا كردوش وزاهر حماتي.
ويُحيي الشعب الفلسطيني اليوم 15 مايو/ أيّار كما كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني، وقتلت 48 ألفاً.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام بعد أيامٍ من انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة الذي استمر خمسة أيّام وأسفر عن ارتقاء 33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، فيما تأتي وجرائم الاحتلال ما زالت مستمرة في مُخيّمات اللاجئين بالضفة المحتلة والقدس، إذ كان آخرها استشهاد صالح صبرة صباح اليوم الاثنين في مُخيّم عسكر للاجئين الفلسطينيين على يد قوات جيش الاحتلال.