نظّم أهالي مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في أريحا، وقفة رافضة لسياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بحق المُخيّمات الفلسطينية في الضفة، وخاصّة في ظل انتشار النفايات وتهديد حياة اللاجئين المرضى.
ورفع المشاركون خلال الوقفة الأعلام الفلسطينيّة واللافتات التي تطالب وكالة "أونروا" بالكف عن سياساتها التهميشيّة بحق المُخيّمات.
وخلال الوقفة التي جاءت ضمن فعاليات مُخيّمات اللاجئين الرافضة لسياسات وكالة الغوث، أكَّد الأهالي أنّهم سيتخذون إجراءات متصاعدة رفضاً لما قامت به إدارة وكالة الغوث من تقليصٍ للخدمات وتفشي الأمراض داخل المُخيّم نتيجة تعنّت الإدارة إزاء جميع المبادرات التي قُدمت على طاولة التداول مع اتحاد العاملين.
وأوضح الأهالي أنّ إدارة "أونروا" تقوم بتنفيذ أمر سياسي تمهيداً لشطب حق العودة للاجئين رغم المبادرات الكثيرة وليونة موقف اتحاد العاملين في وكالة الغوث للتعاطي مع هذه المبادرات.
كما رأى الأهالي، أنّ الإدارة ماضية في مشاريعها تمهيداً لشطب حق العودة للاجئين، في تماهٍ واضحٍ مع مشاريع الاحتلال العنصرية ضد اللاجئين الفلسطينيين.
ويُواصل 8 موظفين من وكالة "أونروا" إضرابهم المفتوح عن الطعام، رغم تدهور حالتهم الصحيّة جرّاء استمرارهم في الإضراب عن الطعام في الكلية الجامعية للعلوم التربوية في رام الله ومقر "أونروا" بالشيخ جراح.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة المستمرة، تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.
وتفجّرت الأزمة مجدداً يوم الجمعة 3 آذار/ مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.