اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عصر اليوم الثلاثاء 23 أيار/ مايو، مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس المحتلة، و "نفذت مهمة عسكرية" حسبما زعم الإعلام العبري.

مصادر محليّة فلسطينية، قالت:  إنّ القوّة انسحبت من المخيم بعد اكتشاف أمرها من قبل مقاومين، فيما أعلنت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس أنّ مجموعات بلاطة استهدفت القوة المقتحمة بصليات كثيفة من الرصاص.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فإنّ القوّة حاولت التسلل إلى أحد المنازل لعائلة " مرشود" دون تحقيق هدفها، فيما سجّل اندلاع اشتباك مسلّح استمرّ لدقائق قبل انسحاب القوّة "الإسرائيلية".

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في محيط مدينة نابلس، معززة بالآليات العسكرية، بالتوازي مع حملة مماثلة في بلدة حوّارة جنوب المدينة، حيث فرض جيش الاحتلال على أصحاب المحال التجارية إغلاق محالهم.

ويأتي اقتحام مخيم بلاطة، في إطار عملية عسكرية بدأها الاحتلال يوم أمس الاثنين، حيث ارتكب مجزرة راح ضحيتها 3 شهداء و6 جرحى، وحلّف دماراً كبيراً في الممتلكات.

وكان رئيس اللجنة الشعبيّة لخدمات مُخيّم بلاطة أحمد ذوقان قد قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أمس: عشنا في المُخيّم ليلة مرعبة، اقتحم عدد كبير من جنود الاحتلال المُخيّم بأكثر من 400 جندي قرابة الساعة الواحدة ليلاً من جميع مداخل المُخيّم التي أغلقوها جميعهاً بالدوريات والجنود، كما نصبوا القناصة على أسطح المنازل العالية في محيط المُخيّم، وداهموا عدداً كبيراً من المنازل التي عاثوا فيها خراباً وفساداً واسعاً.

اقرأ/ي ايضاً تفاصيل ما جرى في مخيم بلاطة: دمار واسع يعكس حقد الاحتلال

وأكّد ذوقان لبوابة اللاجئين، أنّ الوضع سيئ للغاية داخل المُخيّم عقب هذه المجزرة، والأهالي يعيشون حالة من الحزن والغضب بعد ارتقاء الشبّان الثلاثة، خاصّة وأنّ هذا الاقتحام يأتي في أعقاب اقتحامٍ مماثل حصل قبل قرابة أسبوع، وارتقى خلاله اثنان من شبّان المُخيّم، ومنذ بداية العام الجاري 2023، ارتقى من مُخيّم بلاطة فقط 11 فلسطينياً، لذلك فإنّ الأجواء صعبة للغاية داخل المُخيّم المكتظ بالسكّان على مساحة جغرافيّة ضيّقة للغاية.

شاهد/ ي أيضاً: جمال الطيراوي من مخيم بلاطة: ابن المخيم يقاتل لوحده والمطلوب رأس المخيمات

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد