أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الأربعاء 24 مايو/ أيّار، أنّ الأسرى المرضى في (عيادة سجن الرملة) وعددهم (15) أسيراً، قرروا تنفيذ إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم غد الخميس حتى يوم السبت.
وقال النادي في بيانٍ له: إنّ هذا الاضراب يأتي احتجاجاً على ظروف احتجازهم القاسية، والصعبة في ظل تصاعد عدد الأسرى المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقهم، ومماطلة إدارة السّجون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتيّة، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة والتي تعتبر الأصعب من حيث القرار بالنّسبة للأسرى المرضى، جاءت بعد مطالبات، ومحاولات عديدة من الأسرى، على مدار الفترة الماضية، وكان منها تنفيذ الأسرى لخطوات احتجاجية، منها إرجاع وجبات الطعام؛ إلى أنّ دفعهم موقف إدارة السّجون المتعنت إلى قرار الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيّام.
وأضاف النادي أنّ مطالب الأسرى اليوم، تتمثل بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم في وقته للمرضى، وتكثيف المتابعة الصحيّة لهم، تحديداً لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسير القائد وليد دقة الذي نقل مؤخراً إلى مستشفى (أساف هاروفيه)، والأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان، إلى جانب مجموعة من الجرحى، وإضافة إلى مرضى مر على وجودهم بـ(عيادة الرملة)، أكثر من 20 عاماً، منهم (منصور موقدة، وناهض الأقرع، ومعتصم رداد)، وهم من الحالات المرضية المزمنة.
وتابع النادي: أن واحداً من المطالب هو توفير كمية مضاعفة من الطعام، فالكمية التي تقدم لهم كمية قليلة، ولا يتناسب نوعية الطعام مع أوضاعهم الصحية، وتتعمد إدارة السّجن فرض شروط على استخدام الهاتف العمومي، فلا يسمح للأسير المنقول حديثًا إلى الرملة التواصل مع عائلته إلا بعد مرور ثلاثة شهور من عملية نقله، هذا وترفض إدارة السّجون السماح بإدخال الملابس لهم عبر الزيارة، وهناك نقص شديد بالملابس.
وبحسب النادي، فقد وجّه الأسرى رسالة إلى كافة جهات الاختصاص ولأبناء شعبهم من أجل مساندتهم ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقّهم، ولا يكفي السعي من أجل تحسين شروط اعتقالهم، بل العمل على تحريرهم.
ويُشار إلى أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 700 أسير، منهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، وأصعب الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقة، والأسير عاصف الرفاعي.
الأسرى الأطفال
وصباح اليوم، قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، إن الأسرى الأطفال في سجن "الدامون" يعانون ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
ولفتت الهيئة إلى أنّ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بلغ 170 قاصرًا، يقبع منهم 43 في قسم الأشبال في سجن "الدامون"، أصغرهم الأسير حمزة سليم حجاب (14 عامًا)، والذي تعرّض لأقسى أنواع الضرب والتنكيل لحظة اعتقاله، وأثناء التحقيق معه.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4,700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، ونحو 150 قاصراً، و835 معتقلاً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال، وذلك وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.