قتل مستوطن (30 عامًا)، ظهر اليوم الثلاثاء 30 مايو/ أيار، متأثراً بجروحه الحرجة وذلك بعد أن تعرّض لإطلاق نار من قبل مركبة فلسطينيّة قرب مدخل مستوطنة "حرميش" القريبة من شمال طولكرم بالضفة المحتلة.
وذكرت قناة "ريشت كان" العبرية، أنّ المستوطن أصيب بجروح حرجة، ونقل للعلاج، إلا أنّه أعلن عن وفاته في مستشفى "هليل يافه" بالخضيرة.
وبحسب القناة، فإنّ مركبة فلسطينية تحمل لوحة تسجيل "إسرائيليّة" مزيفة، اجتازت مركبة المستوطن وأطلق من داخلها النار تجاهه، ما أدى لإصابته بـ 7 رصاصات أصابت جسده وعلى إثرها أصيب بجروح حرجة، وأعلن عن وفاته لاحقاً.
وفي أعقاب العملية، انتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة إلى جانب مروحية عسكرية بحثاً عن منفذي العملية.
وتعقيباً على ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إنّ وزير الجيش "يؤآف غالانت" يتابع عملية مطاردة المنفذين الذين يتوقع أنهم فروا باتجاه جنين وسيعقد جلسة لاحقاً.
أمّا "تسفي سوكوت" عضو الكنيست من حزب "سموتريتش"، فقالت إنّه وخلال عام ونصف فقط نفذت 80 عملية إطلاق نار في شمال الضفة الغربية ومنذ بداية العام قتل 23 يهودياً في هجمات متفرقة، لذلك نحن بحاجة لعملية واسعة في الضفة، على حد قولها.
ويصف مراقبون أن عمليات استهداف المستوطنين وجنود الاحتلال بأنها رد طبيعي على تصاعد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية وتزايد اعتداءات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال.
يذكر أن جيش الاحتلال وافق على السماح لمستوطنين ببناء معهد توراتي في مستوطنة "حومش" التي أخلاها الاحتلال عام 2005 والمقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية برقة قرب نابلس.
وفي آذار/ مارس الماضي ألغى الكنيست "الإسرائيلي" قرار فك الارتباط والذي تم بموجبه إخلاء 4 مستوطنات في الضفة الغربية ما يعني السماح للمستوطنين بالعودة إليها والاستيلاء مجدداً على أراضي الفلسطينيين.